قامت السلطات الإسرائيلية ، اليوم السبت، باعتقال أفراد أسرة شاب فلسطيني قُتل على يد الشرطة في وقت سابق من اليوم، في منطقة باب الأسباط، وسط مدينة القدس.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة (الأناضول) للأنباء، فقد قامت السلطات الإسرائيلية باعتقال والد وأشقاء القتيل ماهر يوسف زعاترة، حينما اقتحمت الشرطة حي الصلعة في بلدة جبل المبكر جنوب مدينة القدس، وقامت باعتقالهم عقب عملية استجواب لأفراد أسرة زعاترة.
وقُتل زعاترة، بحسب (الأناضول) برصاص الشرطة الإسرائيلية عقب محاولته طعن عدد من عناصرها في البلدة القديمة بمدينة القدس، وفقًا لما ذكرته قناة “كان” الإسرائيلية.
وأكدت القناة أن حادثة الطعن لم تسفر عن إصابات في صفوف قوات الشرطة.
وعقب الحادثة قامت السلطات الإسرائيلية بإغلاق جميع الأبواب المؤدية للبلدة القديمة، وشددت من تمركزها في محيط باب الأسباط.
تجدر الإشارة أن القتيل ماهر يوسف زعاترة أب لثلاثة أطفال.
وفي منتصف شهر فبراير الجاري، أعلن رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، عن توثيق أكثر من 30 ألف حالة اعتقال من قبل إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ عام 2015 الماضي.
وقال فروانة، إنه وخلال شهر يناير الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية 496 فلسطينيًا، بينهم 67 طفلًا، و16 من النساء، مشيرًا إلى أنه بذلك يرتفع عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى نحو 5000، منهم 42 أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 200.
وأضاف فروانة، وفقًا لوكالة (سند) للانباء الفلسطينية، أن وتيرة الاعتقالات تصاعدت واتسعت رقعتها منذ العام 2015 بشكل لافت وغير مسبوق، وسجل خلال الخمس سنوات الأخيرة أكثر من 30 ألف حالة اعتقال، وتوفي 16 أسيرًا داخل السجون.
وبحسب فروانة فإن السلطة الإسرائيلية قامت بتصعيد قمعها للأسرى، مشيرًا إلى تعمدها إلحاق الأذى بهم بالإضافة للتضييق عليهم.
وقال إن تلك “السنوات اتسمت بتصاعد الجريمة المنظمة وشرعنة الانتهاكات وإرهاب الدولة”.