السلطات الجزائرية تفرج عن بعض الناشطين.. وتخوف من عودة التظاهرات

جانب من الإفراج عن المعتقلين السياسيين المصدر صحيفة العرب
0

في ظل الضغوطات التي تمارس عليها في الأونة الاخيرة من قبل الشارع الجزائري، تواصل السلطات الجزائرية الإفراج عن المعتقلين السياسيين من الناشطين والناشطات الذين تم اعتقالهم في الحراك الشعبي في البلاد .

تحسين الأوضاع الاقتصادية

وبلغ عدد الذين تم اعتقالهم مطلع الأسبوع الحالي 9 معتقلين، من مجموع 46 حيث طالبوا معظمهم بتحسين الأوضاع الاقتصادية والصحية بالبلاد في ظل معاناة متواصلة من فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ “كوفيد 19” .

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد قدّم الكثير من التعهدات من أجل تهدئة الأوضاع في الشارع الجزائري، والذي أصبح يغلي يوماً بعد الآخر، ما يساهم من توتر البلاد التي تنشغل بالعديد من الملفات الخارجية المهمة على رآسها قضية نهضة الاقتصاد .

التخوف من عودة التظاهرات

وتتخوف السلطات في الجزائر من أن تعود المظاهرات وبشكل متجدد إلى الشارع الجزائري، بعد أن توقفت لفترة بسبب الحظر الذي فرضته السلطات، وبسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ما يجعل من السيطرة عليها في حال اندلاعها أمراً بالغ التعقيد .

وكان العديد من السياسيين في البلاد قد أوضحوا بأن السلطات الجزائرية تعمل على أعتقال الناشطين الاكثر تأثيراً على الشارع، وهو ما يزيدهم جاهيريةلمواقفهم الداعمة للشارع الجزائري عموماً .

وكنت اللجنة المختصة بالدفاع عن الناشطين قد أوضحت بأن الذين تم إفراجهم والذين لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن عانوا من الكثير من المعاملة القاسية في السجون .

قضايا تهم المواطن

وفي الكثير من المرات طالبت اللجنة بأن يتم الإفراج عن المعتقلين باعتبار أنهم يدافعون عن قضيا تهم المواطن في المقام الأول، وتتعلق بأمن المواطن الجزائري .

وأشارت إلى أن العديد منهم أضرب عن الطعام، في مسعاهم من أجل الإفراج عنهم، كما ان المعتقلين بينهم عدد من الصحفيين في البلاد، ما يعني ضمنياً بأن السلطات الجزائرية أمام معضلة حقيقية في الفترة القادمة تتمثل في تجدد التظاهرات .

 ومن المتعارف عليه فإن المظاهرات تم تعليقها في البلاد من قبل الحكومة منذ الـ 26 من مارس الماضي، وهناك العديد من الناشطين الذين يدعون إل عودتها مرة آخرى .

وتنتشر دعوات من ناشطين في مدينة خراطة شرقي الجزائر، حيث تطالب بالعودة إلى المظاهرات المعلقة منذ 26 مارس الماضي.

ويعرف عن مدينة خراطة بأنها من المدن التي شهدت أولى وأضخم التظاهرات ضد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بو تفليقة في العام 2019 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.