السلطات المصرية ترفع درجة التأهب القصوى تحسباً للفيضان
أوضح وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي بأن الفيضان على النيل في مصر أوشك على البدء، ما ينذر بالكثير من الخواطر التي يجب الاستعداد لها قبل بدء الفيضان بحسب تعبيره .
ونوه إلى المتابعة الدقيقة من قبل جميع السلطات المصرية بجانب استمرار درجة الاستعداد القصوى بكافة أجهزة الدولة من أجل التعامل مع موسم الفيضان بطريقة مثالية تجنب البلاد الوقوع في الخسائر .
وأشار إلى أن المؤشرات الأولية لفيضان النيل تنذر بأن الوارد من الأمطار في شهر أغسطس الماضي وسبتمبر الحالي أعلى من نظيره في العام الماضي ، وهو ما يجعل من السلطات المصرية ترفع درجات التأهب القصوى لكل الاحتمالات في الأيام المقبلة .
وكانت وزارة الموارد المائية والري فى مصر قد كشفت في مطلع سبتمبر الحالي عن أن جميع أجهزة الدولة فى كامل استعدادها لموسم الفيضان هذا العام والذي يبدأ فى الأول من شهر أغسطس وأنها تتابع بدقة وحذر ارتفاع مناسيب مياه الفيضانات والسيول فى هذا العام.
وأكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري فى مصر المهندس محمد السباعي، بأن الوزارة قد وضعت عدد من السيناريوهات للتعامل مع الفيضانات فى هذا العام، وأن الدولة تمتلك القدرة على استيعاب مياه الفيضانات بحسب اليوم السابع.
وفي السياق فقد صرح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن مصر فقدت 90 ألف فدان من الأراضي الزراعية منذ العام 2011، مؤكداً على أن الدولة تبذل جهودها لوضع حد لهذا النزيف تفاديا لعواقبه الخطيرة.
وطالب رئيس مجلس الوزراء المصري، إلى استصلاح الأراضي في الصحراء، من اجل تعويض هذه الخسارة ومرافقة هذه العملية بتوفير بنية تحتية قوية.
كما وصرح مدبولي:”التوجه يقتضي موارد معتبرة حيث كلفة استصلاح الفدان عالية وتصل إلى 200 ألف جنيه، فضلا عن كونها تستغرق وقتا طويلا”.
واشار إلى أن ” الإهمال والتعدي على الأراضي الصالحة للزراعة في مصر بإنجاز مشاريع عمرانية عليها في استنزاف المساحات الفلاحية عبر البلاد، مما أدى إلى تدخل السلطات للتصدي لهذه التصرفات. وسبق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن دعا المواطنين إلى المحافظة على ما بقي من أراض صالحة للزراعة”.