السودان .. أحداث مدينة الفاشر تؤدي إلى حرق بورصة المحاصيل بالكامل

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الفاشر اليوم الإثنين \ وسائل تواصل
0

تسببت أحداث الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها مدينة الفاشر السودانية اليوم الإثنين على خلفية الخلافات بين المزارعين والرعاة إلى حرق بورصة الفاشر السلعية بالكامل.

في السياق، تشهد مدينة الأبيض حالة من الانفلات الأمني على غرار ما حدث في مدينة الفاشر حيث خرجت تظاهرات طلابية ضخمة احتجاجًا على عدم وجود الخبز، وقاموا بإحراق وسائل المواصلات.

واتهم والي شمال كردفان، خالد مصطفى، فلول النظام السابق بإشعال والتحريض للتظاهرات الحالية، مشيرًا لاستخدامهم عدد من المجرمين في عمليات النهب والسرقة التي تمت بالمدينة، وفقًا لصحيفة (السوداني).

حريق بورصة المحاصيل بمدنية الفاشر \ وسائل تواصل

وكشف عن حرق عدد من المخازن التجارية وبص سفري بواسطة ما أسماهم بالمخربين، وتوعد الوالي بحسم التفلتات وملاحقة المتفلتين بالقانون، وقال إنهم مع التظاهر السلمي وضد التخريب.

وفي العاصمة الخرطوم، أغلقت السلطات جميع الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش، مع تشديد الإجراءات الأمنية، وذلك قبيل الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد المرتقب اليوم.

هذا وقد قام الجيش بإغلاق كل الطرق التي تؤدي إلى مقر القيادة العامة وسط الخرطوم، فضلاً عن الانتشار الكثيف للقوات الشرطية، وفقاً لما أورد “أخبار السودان”.

وفي الشأن السوداني، صرح مستشار رئيس مجلس الوزراء السوداني، د. آدم حريكة بأن الوضع الاقتصادي في البلاد “طاحن”، مشيراً إلى أنه لا يمكن تقديم وعود غير حقيقة للمواطن.

جاءت تصريحات مستشار رئيس مجلس الوزراء خلال مؤتمر فيريدريش الالمانية والذي قال فية: “ما ممكن الناس تعد وعود فارغة”.

وشدد على ضرورة اصحاح الوضع الاقتصادي الذي يتطلب الكثير من الاصلاحات الهيكلية، وأكمل:”بدونها الا تجيك دولة تديك ۱۰ مليار أو ٥ مليار دولار ومابدوك ليها ساي ، حتى توفر سلع مدعومة وعندما تنتهي هذه الأموال ترجع لمربع واحد”.

وراهن المستشار على أن هذه الاصلاحات:” ستقود البلاد للاستقرار ووصف مايثار حول اعتماد الحكومة على الخارج وأنها ليس لديها برنامج بأنه حديث غير دقيق” .

وفيما يتعلق بشركات الجيش وأيلولتها للمالية، أكد أن الجيش أفصح عن شركاته ودفع ضرائبها.

ويشهد السودان منذ سنوات حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي، دفعت إلى الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، لكن حدتها تفاقمت في الأشهر الأخيرة، مع تضاعف معدل التضخم في الوقت الذي تدنت فيه العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.