السودان .. أسعار الدولار تقفز في السوق السوداء عقب تعويم الجنيه
أوضحت مصادر عن وجود حالة من الارتباك أصابت السوق السوداء وأسعار الدولار في العاصمة السودانية الخرطوم عقب قرار تعويم الجنيه رسميًا اعتبارًا من اليوم الأحد.
وأوضح المصدر لـ(أخبار سوق عكاظ) مفضلًا عدم الإفصاح عن اسمه، بأن سعر الدولار شهد حالة من التباين ما بين 390 إلى 400 جنيه وذلك عقب قرار تعويم الجنيه السوداني.
وصباح اليوم الأحد وصل سعر صرف الدولار إلى 375 جنيهاً، مع توقعات وفق حديث “تجار عملة” بأن يزداد السعر بعد أن أصدرت الحكومة قراراً بتعويم سعر الصرف اعتباراً من الأحد.
وحذّر مصرفيون من تداعيات القرار، مُشيرين إلى أنه في حال لم تتوفر أرصدة كافية من العملات الأجنبية في بنك السودان لتغطية متطلبات الواردات، فإن سوق الدولار الأسود سينتعش وسيرتفع السعر الرسمي لمجاراة السوق الموازي.
وأوضحوا أن النتيجة في هذه الحالة ستقود إلى تضخم وارتفاع كبير في أسعار السلع بصورة متتالية، وفقًا لموقع (سودان فيرست).
وكشف بنك السودان المركزي، عن الأسباب التي دفعت إلى توحيد صرف الجنيه، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعانيه البلاد.
وأضح البنك المركزي في السودان، أن ارتفاع عجز الموازنة العامة للدولة، وارتفاع عجز ميزان المدفوعات، أدى إلى تفاقم التضخم في البلاد.
فضلاً عن وجود أكثر من سعر لصرف الجنيه السوداني، بين السعر الرسمي، والسوق السوداء، وسط تراجع مستمر للجنيه السوداني.
وبحسب بيان البنك المركزي، فإن انفصال الجنوب، له دور كبيرأيضاً، لأن الانفصال أدى لفقدان معظم احنياطي النفط.
موضحاً أن الأزمة تفاقمت بشكل كبير نسبة للحظر الأمريكي، ووجود السودان في قائمة الإرهاب.
ولفت بيان البنك إلى الخطوات الإيجابية التي تمت مثل إزالة السودان من قائمة الإرهاب، فضلاً عن “اتفاقية جوبا”.
الأمر الذي جعل السلطات في السودان، تعيد النظر في السياسات الاقتصادية كافة، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وجاء في البيان، أن الحكومة الانتقالية تعمل على تبني إجراءات لإصلاح نظام الصرف وتوحيده، عبر انتهاج ما يعرف بـ”نظام سعر الصرف المرن المدار”.
وبناء على ذلك قام بنك السودان المركزي، بالتواصل مع شركات الصرافة، بغرض تنفيذ الإصلاحات المعنية، بدء من اليوم الأحد الـ21 من فبراير.