قرر أكثر من 1700 طبيب وطبيبة من أطباء الامتياز بمستشفيات العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس الدخول في إضراب مفتوح اعتبارًا من يوم الإثنين القادم وذلك احتجاجًا على عدم صرف استحقاقاتهم المالية لقرابة العام.
وأوضح عدد من أطباء الامتياز بأن دخولهم في إضراب مفتوح جاء بسبب إيفاء وزارة الصحة بالمدة الزمنية التي حددتها لصرف رواتبهم في شهر يناير الماضي، وفقًا لموقع (الراكوبة) السوداني.
ووصفوا سياسة وزارة الصحة بالمتهاونة في حقوقهم رغمًا عن أدائهم لمهامهم بصورة منتظمة دون كلل او ملل، حسب قولهم، وأشاروا إلى الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها مستشفيات العاصمة وما فيها من نقص للمعدات وبيئة عمل سيئة.
وقال أطباء الامتياز إن ساعات عملهم قد تجاوزت الحد القانوني، وفي حال لم يتم صرف كامل حقوقهم المادية وغير المنقوصة قبل يوم الإثنين القادم فإنهم سيدخلون في إضراب مفتوح دون تحديد سقف زمني لمدته.
وفي السياق أصدرت لجنة أطباء الامتياز بيانًا انتقدت من خلاله وزارة الصحة على عدم صرف رواتبهم لمدة تتراوح إلى 11 شهرًا، مؤكدًا على التزام الأطباء بأداء مسؤولياتهم المهنية والأخلاقية طوال تلك الفترة.
وأوضحت اللجنة أنها بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى خلال اليوم الخميس، وأنها ظلت تولي هذا الملف متابعة دقيقة مع وزارة الصحة حتى يتم حله.
وفي وقت سابق، هدد عدد من أطباء السودان بالإضراب عن العمل احتجاجًا على استمرار حوادث الاعتداء على الكوادر الطبية في المستشفيات.
وأصدر المكتب الموحد للأطباء والذي تنضوي تحته لجنة أطباء السودان المركزية ونقابة أطباء السودان الشرعية ولجنة الاستشاريين والاختصاصيين، بيانًا بعد يوم من الاعتداء على أحد الاطباء في مستشفى أمدرمان الواقع غرب العاصمة الخرطوم.
وحث بيان المكتب الموحد للأطباء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك بتأمين الأطباء، وسرعة إقرار تشريع يقضي بحمايتهم وتغليظ عقوبة الاعتداء عليهم.
كما أمهل البيان السلطات 3 أيام -تنتهي مساء السبت- لتنفيذ مطالبهم، قبل اتخاذ قرار جماعي بالانسحاب من المستشفيات والإضراب عن العمل، مضيفا “إما أن يتم تمرير هذا القانون الآن أو أن تتحملوا جميعكم المسؤولية المترتبة على ذلك”.
