السودان : إثيوبيا لا تملك دليلًا واحدًا يثبت دخول قوات سودانية حدودها

قوات سودانية على الحدود الإثيوبية \ الجزيرة نت
0

أكد السودان اليوم الخميس بأن قواته المسلحة لم تدخل إلى أراضٍ داخل الحدود الإثيوبية، وأن تصريحات أديس أبابا حول تعدي الجيش السوداني لمناطق متنازع عليها أمر عارٍ من الصحة.

جاء ذلك التصريح على لسان السفير منصور بولاد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، والذي نفى بشكل قاطع تصريحات إثيوبيا الرسمية، مطالبها بتقديم دليل واحد يثبت تلك الادعاءات.

وأضاف بولاد بأن تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، حول احتلال السودان مناطق إثيوبية، بأنه غير صحيح، وفقًا لتصريحاته لقناة (الجزيرة مباشر).

ومضى قائلًا: “الحدود السودانية الإثيوبية معروفة منذ عام 1903، وجرى ترسيم هذه الحدود في عام 1905، كما أنه جرى التأكيد في اجتماع عام 2020 أن إثيوبيا ليست لها أي مطالب في الأراضي السودانية”.

وشدد السفير السوداني بأن جيش بلاده قام بإعادة انتشار على الحدود مع إثيوبيا، ولم يتخط للداخل الإثيوبي، موضحًا مرابطة القوات السودانية واستعدادها للدفاع عن أراضي البلاد، حسب قوله.

وفيما يتعلق بملف سد النهضة، أشار المسؤول السوداني بأن موقف السودان واضح في هذا الملف، وهو المطالبة باتفاق ملزم لسد النهضة وتشغيله، نظرًا لتأثير المياه على مصالح ملايين السودانيين.

وقال: “إذا أصرت إثيوبيا على ملء السد دون التوقيع على اتفاق قانوني ملزم مع مصر والسودان، فإن ذلك سيفتح المجال أمام خيارات مختلفة”.

وهدد بولاد، إثيوبيا، بأن السودان حاليًا يتعامل مع قضية سد النهضة وفقًا لمقتضيات حسن الجوار وعلاقة الشعوب المتجذرة، لكن في حال إصرار إثيوبيا للمضي قدمًا في السد دون اتفاق مسبق، فهنا سيكون لبلاده موقف مختلف وفقًا للظروف والسياق، حسب قوله.

على صعيد متصل، أكد الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي على أنه سيتوسط بين السودان وإثيوبيا لحل الأزمة الحدودية التي تفجرت بين البلدين وبحث سبل الحلول السلمية.

جاء ذلك التصريح على لسان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي أعلن عن تشجيع الاتحاد لدولتي السودان وإثيوبيا لوقف النزاع.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء: “نحتاج لمزيد من الضغط لوقف النزاع”.

وأضاف: أن الاتحاد الأوربي يشجع على تعزيز الاستقرار بشكل عاجل، والوضع على الحدود في السودان وإثيوبيا بحاجة لمزيد من الضغط لوقف النزاع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.