سجل معدل التضخم في السودان ارتفاعًا جديدً لشهر سبتمبر 2020 وفي ما أعلنه الجهاز المركزي للإحصاء اليوم الثلاثاء.
وأصدر الجهاز بيانًا أوضح من خلاله على ارتفاع معدل التضخم في السودان إلى أكثر من 212% في شهر الماضي، حيث كان المعدل في أغسطس 167%، وفقًا لموقع إذاعة (مونت كارلو الدولية).
وعزا الجهاز المركزي للإحصاء ارتفاع معدل التضخم نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية وإيجار العقارات وفقًا للبيان.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء في بيانه: “سجل معدل التغيير السنوي (التضخم) 212.29 % لشهر سبتمبر 2020 مقارنة بمعدل 166,83 لشهر أغسطس بارتفاع قدره 45,46 نقطة”.
وتبلغ قيمة الديون الخارجية التي على السودان حوالي 60 مليار دولار، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من وضعها ضمن قائمة البلدان الراعية للإرهاب، والتي تحرمها من فرص الحصول على تمويلات واستثمارات خارجية.
التضخم في أغسطس
وأعلن الجهاز المركزي للاحصاء في السودان عن ارتفاع معدل التضخم السنوي بالبلاد بنسبة 23.05 % في أغسطس الماضي إلى 166.83% من 143.78% في يوليو، مدفوعا بأسعار العذاء والمواصلات.
وخلال في السنوات الماضية ارتفع التضخم بالبلاد مما أثر طرديًا في أسعار الغذاء والمشروبات والوقود وسوق سوداء للدولار الأمريكي، وكان عاملا في الإطاحة بنظام عمر البشير العام الماضي.
ومنذ قيام ثورة ديسمبر واستلام الحكومة الإنتقالية السلطة بقيادة عبدالله حمدوك، واجهة صعوبة في بدء إصلاحات اقتصادية وعجزت عن وقف هبوط سعر الجنيه في السوق السوداء.
وبسبب تأرجح قيمة العملة المحلية اعلنت الحكومة السودانية حالة طوارئ اقتصادية بعد هبوط حاد للعملة في الأسابيع الأخيرة، وشكل محاكم خاصة للنظر فيما وصفه مسؤولون بعملية ممنهجة لتخريب الاقتصاد.
بدورها كشفت وزارة المالية السودانية، بأن معدل التضخم فى البلاد قد سجل ارتفاع كبير خلال الفترات السابقة، وأن الوزارة شرعت فى برنامج إصلاح اقتصادي سيسطر على هذه المعدلات خلال الـ 30 عام القادمة.
وأكدت وزيرة المالية السودانية المكلفة هبة محمد علي، بأن راتبها لا يكفيها إلى نهاية كل شهر وأنها تشعر بالمعاناة التي يعيشها المواطن السوداني وتقدمت بالاعتذار إلى القوات الأمنية المختلفة بسبب تأخر رواتبهم.
