السودان..”الشعبية” بقيادة الحلو تُحمّل “الكباشي” فشل المفاوضات غير الرسمية
انتهت ورشة الحوار غير الرسمي بين وفد الحكومة الانتقالية التفاوضي والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو دون التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الخلافية.
حيث رفض الوفد الحكومي مخرجات الورشة بشأن “فصل الدين عن الدولة” فيما اتهمت الحركة الشعبية رئيس الوفد التفاوضي للحكومة شمس الدين كباشي بأنه السبب في فشل الورشة، بحسب “ديساب”.
هذا وقد قال الناطق الرسمي باسم الوفد المفاوض للحركة الشعبية كوكو محمد جقدول “نحن في الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال نُحمِّل عضو مجلس السيادة رئيس وفد الحكومة الإنتقالية الفريق أول شمس الدين كباشي فشل هذه الورشة”.
وأكد أن وفد الحكومة الإنتقالية قبِل بالتقرير لكن في الجلسة الختامية التي حضرها عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي، رئيس الوفد رفض مُخرجات الورشة.
يذكر أن المجلس الأعلى للسلام رحب، في سبتمبر الماضي، بالإتفاق الذي وقعه رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك بالنيابه عن الحكومة السودانية مع القائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال فى العاصمة الإثيوبية بحسب اخبار السودان.
وكان قد رحب الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني اليوم السبت، بالإتفاق الذي تم بين رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك والقائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ووصفه بالاتفاق المناسب فى المرحلة المناسبة.
كما رحب الصادق المهدي رئيس حزب الأمة بالاتفاق أيضا، موضحا أن الآلية التي تمت بين حمدوك والحلو سليمة لأنها نصت على عقد ورش غير رسمية لمناقشة القضايا الخلافية.
وأكد في بداية سبتمبر الماضي، بأن الحزب يرحب باتفاق السلام الذي تم في جوبا وكذلك ما تم من اتفاق في أديس أبابا بحسب اخبار السودان.
وكان قد أوضح عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية شمال، أن الحكومة السودانية عملت على تقسيم عملية التفاوض إلى مسارين اثنين؛ مسار خاص بالجبهة الثورية، وآخر للحركة الشعبية.
كما شدد الحلو رفضه أي استخدام للدين من أجل أغراض سياسية، مؤكدا أن الحل يكمن في “فصل الدين عن الدولة”.
وأكد الحلو مطلع الشهر الجاري، أن الحركة الشعبية ظلت ملتزمة بشكل تام منذ بدء مسار التفاوض في أكتوبر 2019.
موضحا أن مسار التفاوض مع الجبهة الثورية سار بسرعة أكبر، وهو ما قاد إلى السلام المعلن عنه في الثالث من أكتوبر.
وذكر الحلو أن بعض النخب السياسية في الخرطوم استغلت الدين في العمل السياسي، وهذا الأمر هو الذي أدى إلى حروب، مشيرا إلى فتاوى حرضت على العنف.