السودان : بدون اتفاق آمن لسد النهضة نصف سكاننا معرضون للخطر
جدد السودان اليوم الإثنين موقفه حول أهمية عقد اتفاق آمن بخصوص سد النهضة الإثيوبي تتراضى عليه الدول الثلاث، مشيرًا إلى عواقب وخيمه قد تلحق بالسودانيين مالم يحدث ذلك.
جاء ذلك التصريح على لسان وزير الري والموارد المائية في السودان ياسر عباس، الذي شدد على تمسك بلاده بضرورة عقد اتفاق آمن حول قضية سد النهضة، وفقًا لـ(العربية نت).
وناقش الوزير مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم أهمية العودة للمفاوضات حتى تصل الدول الثلاث إلى حل سلمي ومقبول.
كما قال “سلامة نصف سكان السودان تعتمد على اتفاق آمن لملء سد النهضة“.
وأوضح عباس على أهمية أن يقوم الاتحاد الإفريقي بدور أكبر من خلال المفاوضات، على الرغم من رعاية الاتحاد الإفريقي حاليًا للمفاوضات المتعثرة بين السودان ومصر وإثيوبيا.
وكانت وكالة السودان للأنباء (سونا) قد قالت إن اجتماع سداسي ضم وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث قد فشل للتوصل إلى آلية مقبولة لاستمرار جلسات المفاوضات.
وقبل ايام أعلن السودان عن تمسكه بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، خلال اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة بحضور رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك.
حيث ناقش الاجتماع مخاطر شروع إثيوبيا في الملء الثاني للسد يوليو القادم، دون التوصل لاتفاق، كما سيؤثر ذلك على سلامة تشغيل سد الروصيرص والمنشآت المائية الأخرى في البلاد.
كما أكد السودان برفض سياسة الأمر الواقع، وتهديد سلامة 20 مليون مواطن تعتمد حياتهم على النيل الأزرق.
كما تناول الاجتماع سير المفاوضات والمشاورات، والخيارات البديلة بسبب تعثر المفاوضات الثلاثية التي جرت خلال الأشهر الستة الماضية، كما أمّن على موقف السودان المبدئي المتمثل في ضرورة اتفاق يحفظ ويراعي مصالح الأطراف الثلاثة، بحسب ماذكر في موقع أخبار السودان.
في الأثناء، صرح وزير الري والمياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، اليوم الأحد، عن الانتهاء من بناء 78% من سد النهضة، مشيرا إلى أن المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان بشأن التعبئة والتشغيل ستبدا قريبًا.
واقر وزير الري والمياه الإثيوبي، في تغريدة له، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، إن “الاجتماع الذي دعا إليه وزير العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا والرئيس الحالي لمكتب الاتحاد الإفريقي، سيضم 6 وزراء مسؤولين عن الشؤون الخارجية والمياه في الدول الثلاث، ومن المتوقع أن يحضر المراقبون والخبراء المكلفون بالاتحاد الإفريقي”.