السودان يبدي مخاوف كبيرة من المرحلة الثانية من ملء سد النهضة

مخاوف كبيرة من المرحلة الثانية من ملء سد النهضة
0

اعرب السودان عن مخاوف جدية من تكرار كارثة الفيضانات التي اجتاحت البلاد في يوليو بعد المرحلة الاولى من ملء سد النهضة إذا ما مضت إثيوبيا في خططها الرامية للبدء في المرحلة الثانية لملء بحيرة الشد خلال فترة الخريف المقبل

واكد وزير الري والموارد المائية  ياسر عباس في رسالة بعث بها لوزيرة التعاون لجنوب إفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي على أن السودان لا يحتمل ولا يتحمل المضي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة.

ووضحعباس أن الأرضية التي يتسند إليها في العودة لطاولة المفاوضات هي حدوث تغيير في منهجية التفاوض التي طالب بها عبر إعطاء دور لخبراء الاتحاد الأفريقي.والتي تجلت في المذكرة التفاهمية التي أعدت من قبلهم، مما حدا بالسودان للمشاركة في اجتماع 3 يناير 2021. على مستوى وزراء الخارجية والري للدول الثلاث.

كما نبه إلى أن المجتمعين اتفقوا على عقد اجتماعات ثنائية اختيارية بين الخبراء وكل من الدول الثلاث على حده لمناقشة وتحديد نقاط الاختلاف تحضيراً لمسودة ثانية للاتفاق.

وأوضح الوزير السوداني أن بلاده تقدمت في الثالث من يناير بطلب لترتيب اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الإفريقي تحضيرا للاجتماع الوزاري الثلاثي الذي اتفق على عقده الأحد، لكنها فوجئت بدلاً عن ذلك بدعوة لاستئناف التفاوض الثلاثي مما يؤدي لتوسع شقة الخلاف بين الأطراف.

وكان وزير الخزانة الامريكي ستيفن منوشن قد ناقش خلال زيارته للخرطوم الأربعاء العقبات التي تعترض المفاوضات بخصوص السد وأجرى اجتماعا مع وزير الري السوداني. في ظل جهود تبذلها واشنطن لاستعادة دورها في المفاوضات بعد استضافتها ثلاث جولات سابقة فشلت فيها في التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف الثلاثة مما أدى إلى نقل الملف إلى الاتحاد الأفريقي الذي تشهد جهوده أيضا تعثرا واضحا.
واتفق منوشين مع الوزير السوداني على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني عادل حول ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي.

مفاوضات سد النهضة

صرح وزير الخارجية السوداني الأسبق إبراهيم طه ايوب ان الولايات المتحدة سعت للاستفادة من زيارة منوشين لاستعادة دورها في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بعد استضافتها ثلاث جولات سابقة فشلت فيها في التوصل إلى اتفاق نهائي بين الأطراف الثلاثة.

ويرى ايوب أن السودان فشل حتى الآن في لعب دور مؤثر فى مفاوضات سد النهضة حيث بدا موقفه متذبذبا مرة بالإيحاء بأنه يناصر الموقف الإثيوبي ومرة أخرى وكأن هذا الموقف مناصر لمصر، ففقد بالتالي دوره المؤثر صاحب حق الترجيح في فض الاشتباك.

وقد واجهت المفاوضات التي ينخرط فيها السودان مع إثيوبيا ومصر منذ العام 2011، خلافات مفاهيمية وقانونية، حيت تمسك السودان بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم وتشكيل آلية تنسيق تمنع أي أضرار قد تلحق بسد الرصيرص السوداني الواقع على بعد أقل من 115 كيلومترا من السد الإثيوبي وذلك نظرا للفارق الكبير في الطاقة التخزينية بين السدين حيث تبلغ سعة الأخير 74 مليار متر مكعب مقابل 6 مليارات للأول.

المصدر:سكاي نيوز عربية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.