السودان.. تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع
خرجت مواكب متفرقة في السودان ، في مدن العاصمة السودانية الثلاث “الخرطوم بحري أمدرمان” وسط إجراءات أمنية مشددة بإغلاق الجسور وانتشار قوات الجيش وسط السودان.
وقد خرج المحتجون للمطالبة بتصحيح مسار ثورة ديسمبر المجيدة، وللمطالبة باستكمال هياكل السلطة الانتقالية، بالإضافة لتحسين الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه البلاد.
وبحسب متابعات “ديساب” فإن قوات الشرطة السودانية قامت بتفريغ المتظاهرين بالقرب من جسر “المك نمر” ببحري، بالغاز المسيل للدموع.
حدث ذلك أثناء محاولة المتظاهرين لقطع كبري “المك نمر” للالتحام مع المتظاهرين في مدينة الخرطوم، وأبرز الشعارات نادت بتغيير منسوبي الحكومة الحالية بحكومة “تكنوقراط” من أجل وجود حل لأزمات البلاد المتلاحقة.
من جانبه أكد تجمع المهنيين السودانيين أن قرار الحكومة الذي يفرض إغلاق الجسور مرفوض ، حيث أنه دعا جميع منتسبيه إلى التظاهر في العاصمة الخرطوم .
وقال التجمع في بيان رسمي له “نؤكد رفضنا الكامل لقرار والي ولاية الخرطوم غير الدستوري والمعادي لمطالب ثورة شعبنا وشعاراتها” .
وأضاف ” نجدد دعوتنا لجماهير شعبنا العظيم للخروج للشوارع اليوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020 في كل ربوع الوطن تأكيدا على مطالب شعبنا المشروعة”.
وأوضح “يأتي قرار والي الخرطوم بإغلاق جسور العاصمة ومنافذها ردا بائسا ومجافيا للدعوة المعلنة من القوى الثورية الحية في لجان المقاومة بالأحياء والأجسام المهنية والنقابية والمطلبية للخروج للشوارع استكمالا لدرب ثورة شعبنا وتقويماً لفشل سياسات السلطة الانتقالية” .
حيث كانت قد أصدرت الحكومة السودانية بيانا رسميا أعلنت فيه عن إغلاق جميع الجسور احترازيا من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء يوم الأربعاء، وذلك لمنع استغلال أنصار العهد البائد وأعوانه، المناسبة لحرف الثورة عن مسارها.
يذكر أن تجمع المهنيين السودانيين قد دعا للخروج إلى الشارع في مليونية الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري، وذلك احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية بالبلاد.
وأوضح تجمع المهنيين السودانيين في بيان له ” أن المليونية للتأكيد على أن طريق التغيير السلمي الديموقراطي لا يرتبط بأشخاص أو حكومات، وشدد على أن السلطة الانتقالية مطالبة بتغيير ما بها قبل فوات الأوان”.
مضيفا “إن السلطة الانتقالية منذ تشكيلها أكملت العام ويزيد وما زالت الأزمات تتناسل كل يوم والأداء الحكومي مضطرب وضعيف لا يرتقي لمستحقات ثورة ديسمبر العظيمة”.