السودان .. سقوط قتيل وعشرات الجرحى في احتجاجات 21 أكتوبر
سقط قتيل واحد على الأقل في الاحتجاجات التي شهدها السودان اليوم الأربعاء تنديدًا بالأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد.
ودعا ناشطون سودانيون للتظاهر الأربعاء فيما اسموه تصحيح مسار الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير العام الماضي.
وبحسب موقع قناة (الحرة الإخبارية) فقد أكد القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد الأمين عبد العزيز بأن الاحتجاجات التي خرجت اليوم في السودان أسفرت عن سقوط قتيل بطلق ناري مباشر من قبل قوى الأمن في منطقة شرق النيل، ويجري تشييع جثمانه حاليًا.
وأوضح عبد العزيز عن وقوع عشرات الجرحى بعدما أطلقت القوات الأمنية الرصاص والغاز المسيل للدموع على جموع المحتجين، مشيرًا إلى أن الإصابات “درجاتها متفاوتة نقل بعضها إلى مستشفيات شرق النيل، وفضيل ورويال كير في الخرطوم”.
وقال عبد العزيز إن قوات الأمن “اعتقلت أيضا ما لا يقل عن أربعين شخصًا بعضهم في القسم الشمالي بأم درمان”.
واستجاب عشرات المواطنين في الخرطوم وأمدرمان لدعوة لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين للاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية.
عمليات كر وفر
وانطلقت في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت السودان، مواكب 21 أكتوبر من مختلف محليات ولاية الخرطوم، حيث تباينت الهتافات بين داعم للحكومة الانتقالية وبين من يُطالب بإسقاطها.
ومن جانبها استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مواجهة الثوار في المواكب المختلفة في “الخرطوم بحري وأمدرمان”.
وبحسب عدد من مقاطع فيديو البث المباشر بموقع “فيسبوك” فإن هناك حرق للإطارات في الشوارع الرئيسية من قبل الثوار.
هذا وقد أُحكمت الإجراءات الأمنية في السودان، بإغلاق الجسور التي تربط بين مدن العاصمة الثلاث، فيما انتشرت قوات الجيش مغلقة كل الطرق المؤدية للقيادة العامة وسط الخرطوم.
وفي السياق عملت قوات الشرطة السودانية بتفريغ المتظاهرين بالقرب من جسر “المك نمر” ببحري، بالغاز المسيل للدموع.
وحدث ذلك أثناء محاولة المتظاهرين لقطع كبري “المك نمر” للالتحام مع المتظاهرين في مدينة الخرطوم، وأبرز الشعارات نادت بتغيير منسوبي الحكومة الحالية بحكومة “تكنوقراط” من أجل إيجاد حل لأزمات البلاد المتلاحقة.
وفي سياق متصل قال مراسل قناة “سكاي نيوز عربية” في السودان ، خالد عويس، في تدوينة على صفحته الرسمية بـ”الفيسبوك”، إنّه تمّ الاعتداء على فريق عمل القناة المكون من ”مصعب وقويزة”.
وأضاف عويس، حدث ذلك من قبل أفراد الشرطة عند ارتكاز شارع “بيو كوانين” بالإضافة لمنعهم من التصوير ومسح الصور التي تمّ التقاطها.