السودان.. عصابات الشفتة الإثيوبية تواصل انتهاكاتها وتختطف مواطنًا
اختطفت مجموعة من عصابات الشفتة الإثيوبية مواطنًا سودانيًا قبل أن تطالب ذويه بفدية نظير الإفراج عنه.
ووقع الحادث الخميس الماضي في منطقة مشرع الفرسان بمحلية القريشة في الفشقة الصغرى بولاية القضارف بالقرب من نهر عطبرة، حيث اقتادت المجموعة المزارع بابو محمد ثاني من داخل أراضيه الزراعية إلى جهة غير معلومة وطالبت بفدية قدرها خمسة ملايين جنية نظير إطلاق سراحه، حسبما أفاد (سودان تربيون).
وجدد رئيس لجنة متضرري أراضي الفشقة الرشيد عبد القادر مطالبته للجيش السوداني بمواصلة الانتشار وتغطية المناطق الوعرة التي تنشط فيها عصابات الشفتة الإثيوبية والمليشيات المسلحة التي تستهدف المزارعين والرعاة للحصول على مبالغ مالي كبيرة.
وأضاف الرشيد إنهم رصدوا تمركز وتحركات الشفتة هذه الأيام في مناطق جميزة وبركة نورين وحلة خاطر وعطرب وهي مناطق وعرة تنعزل عن المحلية تمامًا في فصل الخريف.
ومنذ نوفمبر الماضي يعيد الجيش السوداني انتشاره في مساحات شاسعة داخل الأراضي السودانية ظلت محتلة بيد الإثيوبيين على مدى 26 عامًا حيث يستغلونها في الزراعة بعد طرد المزارعين السودانيين منها بقوة السلاح.
وفي وقت سابق من شهر مارس الماضي، كشف تحقيق صحفي من منطقة الفشقةعلى الحدود السودانية الإثيوبية، عن سيطرت إثيوبيا على 2 مليون فدان من الأراضي الزراعية الخصبة بالسودان.
وكشف التقرير عن تفاصيل الاعتداءات الإثيوبيةوتغول عناصرها داخل المساحات الزراعية، التي بدأت بالسيطرة على مساحة 840 ألف فدان خلال الفترة من 1992 وحتى عام 2014 بواسطة 1659 مزارعا إثيوبياً.
وأكد بأن الاعتداءات الإثيوبية على غزو الأراضي السودانية مكنتهم من السيطرة على نحو 2 مليون فدان من الأراضي الزراعية الخصبة.
ويقول المزارع بمنطقة الفشقة الكبرى، معاوية عثمان الزين إنه في موسم حصاد 1995م داهمت (عصابات الشفتة) المسماة لاحقاً بالمليشيات الإثيوبية مشاريعهم الزراعية هو وأسرته.
وأوضح بأن تلك المشاريع تبلغ مساحتها (5) آلاف فدان وعاثت فيها شتى أنواع الفساد من نهبٍ وحرقٍ للآلات الزراعية، وترويع المُلاك والعاملين واستولت عليها تزامناً مع حصادها.
في الأثناء، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بأنهم لن يجلسوا مع أي جهة للتفاوض حول أراضي الفشقة.
وشدد رئيس مجلس السيادة على عدم جلوسهم للتفاوض ما لم تعترف إثيوبيا رسمياً بسودانية الفشقة.