شدد السودان اليوم الأربعاء بأن قواته المسلحة لن تتنازل عن “شبر واحد من أراضي الفشقة الحدودية”، التي يتنازع عليها مع إثيوبيا، بعد فرض سيطرتها عليها مؤخرا.
وصرح بذلك قائد الفرقة الثانية مشاة للجيش السوداني بولاية القضارف شرقي البلاد، اللواء ركن حيدر الطريفي، في كلمة ألقاها لدى استقباله قافلة دعم مجتمعية، وفقًا لوكالة السودان الأنباء الرسمية (سونا).
وقال الطريفي: “جيش السودان لن يتنازل عن شبر واحد من أراضي الفشقة السودانية، ونحث أبناء الولاية على الانخراط والتجنيد بالقوات المسلحة من أجل حماية الأرض والعرض”.
وأشاد بـ “الدعم الكبير الذي قدمته كافة مكونات الولاية دعما ومؤازرة للقوات المسلحة”.
وأشار إلى أن “هناك ترتيبات كبرى تقودها القوات المسلحة لتنمية منطقة الشريط الحدودي من خلال إقامة الكباري (الجسور) ومد الطرق، بجانب توفير الخدمات الأساسية بالمنطقة لتسهيل الحركة فيها”.
ومؤخرا، شهدت حدود البلدين توترات عسكرية حادة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل “طورية” منتصف شهر ديسمبر 2020.
وقالت وكالة أنباء “نوفستي” يوم السبت الماضي إن السفير الإثيوبي لدى السودان غادر إلى بلاده عن طريق الجو بعدما منعته السلطات السودانية اجتياز الحدود البرية في طريقه لأديس أبابا.
وقال مصدر مطلع للوكالة إن السفير الإثيوبي لدى السودان توجه إلى بلاده يوم الجمعة جوا بعد أن منعته السلطات الأمنية السودانية من السفر برا”، وفقًا لموقع قناة (روسيا اليوم).
وظلت التوترات بين البلدين قائمة منذ خواتيم العام الماضي، على إثر خلافهما على المناطق الحدودية، حيث تقول الخرطوم إن ميليشيات إثيوبية تعتدي على مناطق زراعية على الأراضي السودانية.
إلا أن إثيوبيا ردت على الخرطوم بأن هنالك انتهاكات حدثت من قبل الجيش السوداني باستيلاءه على 9 مناطق تتبع لإثيوبيا منتهكًا بذلك اتفاقية العام 1972، حسب قولها.
وكان السودان قد أعلن عن مقتل 6 مدنيين من بينهم 5 نساء وطفل، على إثر هجوم في منطقة أراضي الفشقة بولاية القضارف ذات التربة الزراعية الخصبة.
وتحدث مناوشات بين المكونات السودانية الإثيوبية بمنطقة الفشقة، حيث يقول الجانب السوداني إن هنالك قبائل إثيوبية تستغل هذه الأراضي للزراعة في مواسم متعددة من العام.
