السودان عقب زيارة القاهرة: لن نلجأ لـ”الحرب” مع إثيوبيا

السودان يستبعد خيار الحرب مع إثيوبيا مصدر الصورة / العين الإخبارية
0

أكد السودان من خلال تصريحات إعلامية على لسان وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، حرص بلاده على عدم اللجوء للحرب مع إثيوبيا.

لافتاً إلى الحاجة لحل الخلافات عبر الحوار والتفاوض بين البلدين “السودان وإثيوبيا”، وفقاً لما أورد “أخبار السودان”.

وجاءت هذه التصريحات عقب عودة عضو مجلس السيادة، كباشي، ووفده المرافق من العاصمة المصرية القاهرة، مساء الأمس، في زيارة استغرقت يوماً واحداً.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام، فيصل مجمد صالح، الذي كان ضمن الوفد القادم من القاهرة، أن الوفد أطلع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تطورات الأوضاع بين السودان وإثيوبيا.

مشيراً إلى الزيارة تمثل أيضاً جزءً من برنامج متكامل لزيارات دول الجوار والبلدان الشقيقة لإطلاعها على حقيقة تطورات الأوضاع بالمنطقة.

وقال صالح: “نحتاح إلى معالجة قضايانا الخلافية ومشاكلنا عبر تكثيف الجهود السلمية التي ترتكز على الوسائل السياسية والدبلوماسية والحوار والتفاوض”.

مضيفاً “لا تعتزم القيام بأي أعمال عسكرية إلا إذا اضطرت إلى ذلك”، مشددا على أن السودان “لم يعتدِ على الأراضي وليس لديه أي مطامع فيها”.

مؤكداً أن السودان يكتفي برد العدوان مع الالتزام ببقاء قواته المسلحة داخل حدوده.

وفي سياق متصل، حذر رئيس مفوضية الحدود السودانية (حكومية) معاذ تنقوفي، اليوم الخميس، بأن الحديث عن أراضي “الفشقة” الواقعة على الحدود واعتبارها منطقة تكامل مع إثيوبيا من أجل حل الصراع بأنه أمر خطير ومرفوض.

جاء ذلك خلال ندوة نظمت بالخرطوم الخميس، تحت عنوان “السودان وإثيوبيا.. صراع حدود أم صراع وجود”، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء.

وتداولت بعض وسائل الإعلام السودانية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة فكرة جعل أراضي الفشقة منطقة تكامل ببين البلدين لحل النزاع الحالي بين السودان وإثيوبيا.

وقال تنقوفي، إن هذا “الحديث خطير وبه مآزق قانونية كثيرة، ومرفوض ولا يمثل موقف حكومة السودان”.

واعتبر رئيس مفوضية الحدود السودانية أن “كل من يتحدث عن منطقة للتكامل في هذا الوضع فإنه يشكك بأن المنطقة سودانية، أو هو قابل للتنازل عن أرضه”.

وأردف: “نرجو أن لا يتداول الناس مثل هذه الأحاديث بشأن جعل الفشقة منطقة تكامل مع إثيوبيا لحل النزاع الحدودي”.

وتابع تنقوفي، أن “تحاول دولة أخرى إنشاء طرق ومعسكرات ومستوطنات وتدعى أنها جزء منها فهذا مرفوض” في إشارة إلى إثيوبيا وتعاملها مع المناطق التي تقول السودان إنها تابعة لها.

ولفت إلى أن موقف حكومة السودان هو “أنها لن تتخلى عن سيطرتها على أرضها، وتريد أن تضع العلامات على الحدود”، مشيرا أن ذلك “متفق عليه فنيا بين البلدين ولا رجعة عن ذلك أبدأ”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.