أوضح الأمين العام لشعبة مصدري الذهب في السودان ، عبد المولى القدال اليوم الأربعاء عن وجود فوضى عارمة ضربت أسعار الذهب وارتفاع غير مسبوق تجاوز أسعار البورصة العالمية.
وصرح القدال وفقًا لصحيفة (السوداني) بأن أسعار الذهب في السودان شهدت زيادة غير طبيعية، حيث قفز سعر الجرام الخام من (12.5) إلى 14 ألف جنيه والمشغول من (14 ـ 15) إلى (17) ألف جنيه للجرام.
وكشف القدال بوجود مضاربات في سوق الذهب أحدثت هذه الفوضى فترتيب على ذلك ارتفاع غير مسبوق في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه في السوق الموازي، مشددًا على أن هذه الزيادة غير طبيعية على الإطلاق.
كما طالب القدال بنك السودان المركزي ووزارة المالية بكشف الحقائق للرأس العام، إذا ما كانت هنالك تصاديق تم منحها لشركة محددة أو جهات لشراء الذهب.
وتسائل عن وجود شركات مستوردة للنفط دخلت السوق لشراء الذهب، سيما وأن هذا الأمر تكرر في الآونة الأخيرة، وفقًا للقدال.
وأبدى القدال قلقه من إمكانية زيادة الأسعار أكثر مما هي عليه الآن، في حال استمر الوضع بهذه الطريقة، محذرًا من بوادار كارثة حقيقية تضرب المواطن السوداني، وأن على الجهات الرسمية التدخل لحسم هذه الفوضى.
ارتفاع التضخم
على صعيد موازٍ، سجل معدل التضخم في السودان ارتفاعًا جديدً لشهر سبتمبر 2020 وفي ما أعلنه الجهاز المركزي للإحصاء أمس الثلاثاء.
وأصدر الجهاز بيانًا أوضح من خلاله على ارتفاع معدل التضخم في السودان إلى أكثر من 212% في شهر الماضي، حيث كان المعدل في أغسطس 167%، وفقًا لموقع إذاعة (مونت كارلو الدولية).
وعزا الجهاز المركزي للإحصاء ارتفاع معدل التضخم نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية وإيجار العقارات وفقًا للبيان.
وقال الجهاز المركزي للإحصاء في بيانه: “سجل معدل التغيير السنوي (التضخم) 212.29 % لشهر سبتمبر 2020 مقارنة بمعدل 166,83 لشهر أغسطس بارتفاع قدره 45,46 نقطة”.
وتبلغ قيمة الديون الخارجية التي على السودان حوالي 60 مليار دولار، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من وضعها ضمن قائمة البلدان الراعية للإرهاب، والتي تحرمها من فرص الحصول على تمويلات واستثمارات خارجية.
