السودان: ملء خزان سد النهضة أسفر عن أسبوع من العطش

مفاوضات سد النهضة في الكونغو \ Pledge Times
0

أكد السودان على موقفه الرافض لملء خزان سد النهضة الإثيوبي بصورة أحادية، مشددًا على أن الملء الأول تم دون اتفاق وتبادل للبيانات ما أسفر عن مشاكل عديدة تعرضت لها البلاد.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، خلال مفاوضات الكونغو، إن ملء خزان سد النهضة بشكل أحادي أدى إلى أسبوع من العطش وأثر على جوانب عديدة متعلقة بالري واحتياجات الثروة الحيوانية والمنازل والصناعة وخاصة في العاصمة الخرطوم.

وشددت على أهمية استئناف المفاوضات بصيغة “1 + 3” حيث تقودها الاتحاد الإفريقي مدعومًا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حسبما أفاد (سودان تربيون).

وبدأت أمس الأحد في عاصمة الكونغو كينشاسا مفاوضات مباشرة جمعت وزراء الخارجية والري في الدول الثلاثة.

وأكدت المهدي بأن مشاركة السودان للتعبير عن رؤيته في قضية السد، وأنه من الممكن توقيع اتفاق يلزم إثيوبيا قانونيًا على عملية ملء خزان سد النهضة.

وأشارت إلى أن صيغة “1 + 3” ستمكن المفاوضات من الوصول إلى اتفاق حاسم للقضايا القليلة المتبقية حتى نصل إلى اتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل السد.

وانتقدت مريم الصادق الجولات السابقة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، التي كانت برئاسة جنوب إفريقيا، مشيرة على عدم التوصل من خلالها على أي حلول، وأنها أضاعت 200 يوم من التفاوض.

وشددت على أن مضي إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة للمرة الثانية من جانب واحد، سيلحق أضرارًا خطيرة بسبب مواقف شعبوية لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى، حسب قولها.

بدوره أبدى رئيس الكونغو ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، فليكس تيشسكيدي، تفاؤله بخصوص اجتماعات كنشاسا التي تجري هذه الأيام لمفاوضات سد النهضة.

وطالب رئيس الكونغو الدول الثلاث بترجمة الإرادة التي لمسها لدى قيادات هذه الدول، مشددًا على أهمية التوصل لحلول لازمة سد النهضة داخل القارة الإفريقية.

ولفت تيشسكيدي إلى أهمية مراعاة الأبعاد الإنسانية في قضية سد النهضة، وتحقيق مصالح الشعوب الإفريقية، حسبما أفادت (العربية نت).

وبدأت أمس الأحد أعمال جولة تفاوضية وزارية جديدة، من المحادثات المنعقدة في الكنغو الديمقراطية بخصوص أزمة سد النهضة بين السودان ومصر وإثيوبيا.

وتستمر المحادثات ثلاثة أيام، حيث تسعى لوضع مسار جديد لعملية المفاوضات التي شهدت في الأشهر الماضية تعثرًا وخلافًا حول وجهات النظر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.