السودان.. وزير شؤون مجلس الوزراء ينفي موافقته على فض الاعتصام
نفي خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء، موافقته على فض الاعتصام حول محيط قيادة الجيش، والذي حدث قبل حوالي عامين، وأودى بحياة العشرات من السودانيين.
هذا وقد تحدث ناشطون عن أن وزير شؤون مجلس الوزراء الحالي، أحد الذين وافقوا على فض اعتصام القيادة العامة، بحسب ما أورد “أخبار السودان”.
ويتحدث الناشطون في السودان عن موافقة كل من أمين سر حزب البعث، الريح السنهوري، ونائبة رئيس حزب الأمة، مريم الصادق المهدي، بالإضافة إلى رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير.
هذا إلى جانب الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف “سلك”، مشيرين إلى أنه هذه الأسماء كانت تؤيد عملية فض اعتصام القيادة العامة، بل وقعت على موافقتها بذلك.
الجدير بالذكر أن خالد عمر يوسف، يشغل منصب وزير رئاسة شؤون الوزراء، بينما تتولي مريم الصادق وزارة الخارجية، في حين أن السنهوري والدقير أعضاء في مجلس شركاء الحكم.
وبدوره اتهم خالد عمر يوسف “سلك، قوى عديدة ـ لم يُسمِّها ـ بالعمل على إجهاض الفترة الانتقالية والانقلاب عليها.
فقد أكد يوسف بأن أخطر قِوى تستهدف الحكومة الانتقالية، تنتمي للثورة المضادة، موضحاً أنها تسعى لعودة النظام البائد في أثواب جديدة، بحسب ما جاء في “الصيحة”.
كما دون على حسابه بـ”فيس بوك” قائلاً: “إن بعض مَن هُم خارج قِوى الثورة المُضادة يسعون لنشر الأكاذيب انتصاراً منهم لمواقف سياسية مُحَدّدة، وسعياً لتصفية حسابات”.
وأضاف “هذه القِوى تظن أنّ سيول الشائعات والأكاذيب التي تطلقها هذه كفيلة بتخويفنا من المضي في طريق إكمال مهام ثورة ديسمبر حتى آخرها”.
وزاد الوزير السوداني “واجهنا النظام البائد في ميادين المقاومة السلمية وفي التظاهرات والمواكب والوقفات والمُخاطبات والاعتصامات والعصيان، وفي داخل سجونه وزنازينه ولم نتراجع شبراً عن السير في طريق التغيير الشامل الكامل هذا، ولن نتراجع ما دام في قلبنا نبض يخفق”.
في سياق آخر، أعلن سلك استئناف جلسة المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية جناح الحلو اليوم.
وأوضح وزير شؤون مجلس الوزراء بأن الحكومة الانتقالية سترد اليوم على مسودة الاتفاق الإطاري، المقدمة من قبل الحركة الشعبية شمال، وفقاً لـ“الصيحة”.
وشدد يوسف على عزم وحرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام، حيث قال: “هناك إرادة وعزيمة قوية من كافة الأطراف وتفاؤل للتوصل إلى السلام الدائم والشامل”.
كما عبّر عن أمله بأن تكون بداية جولة التفاوض اليوم خطوة إلى الأمام وصولاً للسلام في أسرع وقت ممكن في ظل الأجواء الإيجابية لعملية التفاوض وإكمال مسيرته.