السودان يعلن تمسكه بالوساطة الدولية الرباعية بمفاوضات سد النهضة

السودان يعلن تمسكه بالوساطة الدولية الرباعية بمفاوضات سد النهضة
0

أعلن السودان اليوم الجمعة، عن  تمسكه بالاستعانة بوساطة دولية رباعية بقيادة الاتحاد الإفريقي في مفاوضات سد النهضة التي يجريها مع مصر وإثيوبيا والتي تبدأ غداً السبت.

وأشارت وزارة الخارجية السودانية، إلى أن محادثات الكونغو يوم غد بخصوص سد النهضة تهدف لتحديد منهجية التفاوض، بحسب مبتدأ.

وكانت قد صرَّحت وكالة الأنباء السودانية “سونا”، عن توجه الوفد السوداني غدا السبت، للعاصمة الكنغولية كينشاسا، وقالت أنه سيضم وزيرة الخارجية مريم الصادق، ووزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس، للمشاركة في اجتماعات سد النهضة الإثيوبي برعاية جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

والهدف من مشاركة وفد السودان في هذه الجولة من المباحثات هو تحديد منهجية التفاوض ومساراته والاتفاق عليها لضمان إجراء مفاوضات بناءة تتجاوز الجمود الذى رافق المفاوضات السابقة.

كما يتمسك الوفد بمقترح السودان القاضي بالاستعانة بوساطة دولية رباعية تضم كلا من الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية وبقيادة الاتحاد الإفريقي، لمساعدة الأطراف الثلاثة للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح جميع الاطراف.

وكان قد مع قرب موعد اجتماع وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في كينشاسا يوم السبت القادم، للتفاوض بملف سد النهضة أعلنت وزارة الخارجية الأثيوبية، في 1 أبريل الجاري، عن إنهائها 79% من أعمال البناء في السد.

كما سلَّمت أمس الأربعاء، هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية إقليم بني شنقول جموز، المخطط الخاص بمشروع إزالة الغابات بمساحة تُقدر بـ 4854 هكتار، وذلك بهدف إزالتها للبدء في مرحلة الملء الثاني لبحيرة سد النهضة.

في عملية تأخرت أسبوعين عن المعتاد، وفي ظل التعنت الإثيوبي بشأن الملء الثاني، اتخذ السودان إجراء وقائي تحسباً لأي طارئ قد ينجم عن عملية الملء الثانية.

إذ شرع السودان، يوم أمس الخميس، بتفريغ مياه خزان جبل الأولياء على النيل الأبيض جنوب العاصمة السودانية.

وأكد مسؤول سوداني بأن العملية بدأت صباحاً، مشدداً على أنها ليست كسابقاتها، وأن الحكومة السودانية هذه المرة ستلجأ إلى إنقاص الكمية المتدفقة بسبب ملء متوقع لسد النهضة في يوليو القادم، وفق النوايا المعلنة لإثيوبيا.

وأوضح المصدر السوداني أن الحكومة قررت ارتفاع المياه المقرر الاحتفاظ بها أكثر من مترين عن مستوى البحر الأبيض المتوسط.

وقال المصدر ان الحكومة السودانية تنوي الاستفادة من المياه المحتجزة لتغذية سد مروي على نهر النيل في حال أصرت إثيوبيا على تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة.

وكان قد صرَّح ماركوس تيكلي ريكى، السفير الإثيوبي في القاهرة، الأربعاء الفائت، عن استئناف المفاوضات المتعلقة بسد النهضة مع مصر والسودان قريباً، من أجل التوصل إلى اتفاق مرض برعاية الاتحاد الإفريقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.