السودان يعلن سيطرته على كافة أراضيه بالحدود الإثيوبية
أعلن السودان اليوم الخميس سيطرته على كافة أراضيه الواقعة بالحدود الإثيوبية شرقي البلاد، مؤكدًا على تأمين القوات المسلحة للأراضي المستردة من الميليشيات الإثيوبية.
جاء ذلك الإعلان على لسان وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، الذي أكد عبر مؤتمر صحفي عقده بوزارة الخارجية، سيطرة الجيش على كامل الأراضي الحدودية مع إثيوبيا، وفقًا لـ(الأناضول).
وقال قمر الدين: “جيش السودان سيطر على كامل الأراضي التابعة للبلاد بالحدود الإثيوبية بصورة تامة”.
ومضى قائلًا: “إثيوبيا لم تخطرنا بأي شيء رسمي حتى الآن فيما يتعلق بعدم اعترافها بالحدود بين البلدين”.
ووقعت اشتباكات في الأيام القليلة الماضية على الأراضي الزراعية في منطقة الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.
وقال السودان اليوم الثلاثاء إنه يسعى للحل مع إثيوبيا بعدما ازدادت التوترات مؤخرًا على الحدود الشرقية، مشيرًا إلى حقه في الرد على تعديات الميليشيات.
جاء ذلك على لسان مستشار رئيس الوزراء، جمعة كندة، الذي اتهم الميليشيات الإثيوبية بتفجير الأوضاع على الحدود.
وأوضح أن من حق جيش السودان الرد على الميليشيات الإثيوبية التي تساهل نظام البشير في التعامل معها مما جعلها تقتحم الحدود السودانية.
وقال كندة: “بلا شك السودان يريد الوصول إلى حل مع إثيوبيا ولكن في جميع الأحوال لن نفرط في الحدود مرة أخرى بعد استعادتها”.
وأبان مستشار رئيس الوزراء أن بلاده كان لها دور إيجابي في أزمة إقليم التيغراي الإثيوبي.
ورشحت أنباء مؤخرًا حول إعادة القوات السودانية للاستنفار بتعزيزات برية وجوية على الحدود الإثيوبية.
وقالت الأنباء إن السودان متأهل للتصدي لأي هجوم إثيوبي محتمل، في الوقت الذي تتدفق فيه تعزيزات عسكرية إثيوبية على المناطق الحدودية.
وصرح وزير الإعلام السوداني، قبل أيام، باستعادة بلاده السيطرة على غالبية المناطق التي اتهم الإثيوبيين باحتلالها.
وعقب تفجر الأوضاع بإقليم التيغراي المجاور، وصل ما يزيد عن 50 ألف لاجئ إثيوبي إلى الأراضي السودانية، في ظل أوضاع إنسانية غاية في الخطورة، وفقًا لتصريحات الأمم المتحدة.
ويتمحور الخلاف على مناطق زراعية في منطقة الفشقة، الواقعة على الحدود بين البلدين لكن مزارعون إثيوبيون يتواجدون فيها منذ فترة طويلة.