تسببت السيول التي تشكّلت من هطول كميات كبيرة للغاية من الأمطار، اليوم الجمعة، في محافظة ريمة، بوفاة 17 شخصاً، وفقدان 9 آخرين، والبحث جارٍ عنهم.
خسائر بشرية ومادية بسبب السيول
وقال فارس الحباري، محافظ ريمة، في معرض تعليقه على المشكلة، بحسب موقع روسيا اليوم، “إن الأمطار الغزيرة وتدفق السيول خلال الأيام الماضية، تسببت في خسائر مادية وبشرية كبيرة وواسعة لم تشهدها المحافظة منذ إنشاءها”.
وأضاف الحباري، “إن الطرق الأسفلتية انقطعت بمختلف مديريات المحافظة جراء تساقط الصخور الكبيرة التي أدت إلى تدمير الجدران الساندة وفي مقدمتها طريق الرباط – مركز عاصمة المحافظة الجبين وطمر أجزاء واسعة وكبيرة من الأراضي والمدرجات الزراعية”.
وتتعرض مساحات زراعية واسعة ومنازل وممتلكات الآلاف من المواطنين اليمنيين إلى الجرف والانهيار، والتي تتركهم في الطرقات، بلا مأوى وبلا عمل بعد انهيار منازلهم وغرقها، بسبب الفيضانات الشديدة.
وأفادت وكالة الأناضول في وقت سابق، الجمعة، نقلاً عن مصادر محلية، بوفاة 14 شخصاً بسبب السيول في محافظتي ريمة وصنعاء الواقعتين شمالي اليمن.
وأدت السيول وفقاً للمصادر، بتدمير منزلاً في مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة، والذي أودى بحياة 6 نساء، مضيفة “أن خمسة أشخاص آخرين لقوا حتفهم جرّاء انهيار منزل في مديرية الجبين بالمحافظة ذاتها”.
بدوره، أعلن أمين محافظة صنعاء حمود عباد، في تصريح لقناة “المسيرة”، إن “الأمطار التي هطلت على صنعاء ليل الخميس الجمعة، غمرت حارة السد في منطقة نقم، وتسببت في وفاة 3 مواطنين”.
وأكّد عباد، أن “قيادة العاصمة تعمل حالياً بخطة عاجلة مع كافة الوحدات لتخفيف الأضرار الناجمة عن السيول في بعض أحياء العاصمة صنعاء”، لافتاً إلى “تضرر خدمات الاتصالات، والإنترنت، بسبب الفيضانات التي اجتاحت صنعاء”.
ويعيش اليمن الذي يحتاج نحو 80 بالمئة من سكانه، إلى مساعدات إنسانية، بمختلف مدنه في الآونة الأخيرة، أزمة حقيقية وإنسانية جرّاء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تجعل آلاف اليمنيين بلا مأوى، وتُكبدهم خسائر مادية فادحة وجرف مساحات واسعة من أراضيهم الزراعية، وسط مخاوف من سقوط المنازل على رؤوس ساكنيها، في ظل تفتت البنية التحتية، وعجز خدمي وحكومي وعدم القدرة على تقديم المساعدة والترميم.
