الشرطة السودانية تحرر فتيات إثيوبيات من عصابة اتجار بالبشر
تمكنت قوات بالشرطة السودانية بولاية القضارف الواقعة شرقي السودان من تحرير 10 فتيات إثيوبيات من عصابة اتجار بالبشر كانت في طريقها لتهريب 21 مواطنًا إثيوبيًا.
وتنشط عصابات في حدود السودان الشرقية المحاذية لإثيوبيا، في عمليات اتجار بالبشر على الرغم من الاشتباكات العسكرية بين قوات البلدين، في عمليات تقول الخرطوم إنها تهدف إلى استرداد مساحات محتلة.
وقال مدير شرطة ولاية القضارف، اللواء صابر الله جابو فضل السيد، في تصريح صحفي، السبت: “نجح فريق ميداني من شرطة محلية القلابات الغربية في تحرير 12 إثيوبي من ضحايا عاصبة اتجار بالبشر “، وفقًا لموقع (سودان تريبون).
وتحركت قوة مشتركة من تشكيلات الشرطة إلى منطقة ود ضعيف، بعد وصول معلومات عن العملية.
وأوقفت القوة المشتركة سيارة من طراز “برادو” كانت تقل 21 إثيوبي بينهم 10 فتيات، ومن ثم تحريرهم.
والقت الشرطة القبض على سائق السيارة واثنين من المتهمين، قيّدت ضدهم إجراءات قانونية، كما جرى حجز السيارة.
وتعمل قوات الشرطة، إضافة إلى قوات الدعم السريع، على مكافحة تجارة البشر والهجرة غير الشرعية في المناطق الحدودية للسودان مع الدول الأخرى.
على صعيد منفصل، أصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، بيانا شديد اللهجة الى إثيوبيا وذلك عقب أن نشرت وزارة الخارجية الإثيوبية بيانا قامت بالإساءة فيه إلى السودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى.
الامر الذي وصفه بيان الخارجية السودانية بانه إهانة بليغة للسودان ولا تغتفر ذلك وأكدت بأنه إنكار مطلق للحقائق.
وذكر البيان بأنه “وإن غاب عن وزارة الخارجية الإثيوبية تاريخ الإباء الوطني السوداني، فإنه ليس لها أن تنسى الثورة السودانية العظيمة التي قام بها السودانيون مؤخراً من أجل الحرية والعدالة والسلام. ومن يثور ويقدم التضحيات الكبيرة لهذه القيم لا يمكن أن يقترف العمالة، ولا يمكن لمن يقدمهم لقيادته أن يتصفوا بها“.
كما ونوه البيان إلى أنه:” وفي ظل وجود مبعوث الاتحاد الأفريقي فى الخرطوم لمحاصرة التصعيد وتمكين السودان وإثيوبيا من حل الإشكال الحدودي، وبموافقة القيادة الإثيوبية على مهمة المبعوث، خرجت وزارة الخارجية الإثيوبية ببيان مؤسف يخون تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان، ويتنكر للتقدير المتبادل بين الشعبين، وينحط فى وصفه للسودان الى الإهانة التي لا تغتفر”.
وأكمل البيان:”إن الحدود السودانية الإثيوبية لم تكن قط موضع نزاع إلى أن جاء إلى وزارة الخارجية الإثيوبية من يسخرها لخدمة مصالح شخصية وأغراض فئوية لمجموعة محددة، يمضى فيها مقامراً بمصالح عظيمة للشعب الإثيوبي، وبأمنه واستقراره، وبجوار لم يخنه”.