كذّب الأمن العام اللبناني ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، حول إطلاق سراح الصحفي الأمريكي أوستن تايس المعتقل لدى الحكومة السورية.
وبحسب موقع أونيت نيوز، هبطت طائرة عسكرية أمريكية تابعة لوحدة العمليات الخاصة في القوات الجوية بقاعدة “ترياق” في البقاع اللبناني، مما أثار تساؤلات حول طبيعة المهمة التي جاءت بها إلى لبنان، وظن كثيرون أن مهمة الطائرة هي الإفراج عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس .
بالمقابل، نفى مدير البرامج لدى المؤسسة الأمريكية لتكنولوجيا السلام الذي اعتقل في إيران بوقت سابق، نزار زكا، عبر تويتر، أنباء إطلاق سراح الصحفي الأمريكي أوستن تايس من معتقله في سوريا.
وفي وقت سابق زار المسؤول البارز بمكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كاش باتيل، مع مبعوث شؤون الرهائن، روجر كارستينس، دمشق خلال العام الحالي، لبحث قضية الأجانب المعتقلين، والتقيا مدير مكتب “الأمن الوطني”، اللواء علي مملوك لبحث شؤون الأجانب المختطفين في سوريا .
وكانت مستشارة الرئيس بشار الأسد، بثينة شعبان، قد وضعت شرطاً مقابل المفاوضات مع الأمريكان بشأن الصحفي الأمريكي أوستن تايس ، وهو خروج قواتهم من سوريا.
أوستن تايس هو جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، يبلغ من العمر 37 عامًا، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كانت منها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”.
واعتقل تايس عند حاجز خارج دمشق في 13 من أغسطس 2012، كما التقى قبل اختفائه مع مجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوب دمشق.
وأجرى مع عناصر ما يسمى “الجيش الحر”، لقاءً حصرياً، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.
في وقت سابق أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، جدية تصميم الرئيس دونالد ترامب في قضية أوستن تايس، معرباً عن أمله في ألا تكون هناك حاجة لبيان مماثل بعد عام من الآن.
وقال بومبيو في هذا السياق، إن الإفـراج عن أوستن تايس وإعادته إلى الوطن طال انتظاره مضيفاً: “سنبذل أقـصـى جهودنا لتحقيق هذا الهدف”.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أبدت العام الماضي اعتقادها بأن تايس لا يزال على قيد الحياة.
وفي شهر يناير من العام الجاري، قالت والدته ديبرا: “إن لديها معلومات ذات مصداقية تفيد بأت ابنها لا يزال على قيد الحياة”.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمريكية أعلنت عام 2018 عن مكافأة مقدارها مليون دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحـرير تايس.
