أعلن العراق، اليوم الإثنين، إطلاقه أكبر مشروع لتحسين خدمة الإنترنت في البلاد بتقنية الكابل الضوئي، بهدف إيصال الخدمة إلى أربعة ملايين منزل مع حلول عام 2023.
وفي بيان صادر عن المشروع الوطني للإنترنت في العراق، الإثنين، قال فيه: “نعلن اليوم وبحضور وزير الاتصالات أركان شهاب، وبقية مؤسسات الدولة العراقية، إطلاق أكبر مشـروع بنى تحتية في قطاع الاتصالات والإنترنت في البلاد، ويغطي جميع المحافظات العراقية باستثناء إقليم كردستان”.
ووفقاً لبيان المشروع الوطني للإنترنت، فقد انطلقت الخدمة فعلياً بمنطقة زيونة في العاصمة العراقية بغداد.
وأوضح البيان، أن الهدف هو إيصال الإنترنت إلى 800 ألف منزل نهاية العام الحالي”، لافتاً إلى أن “المشروع سيوصل الخدمة في العام التالي (2022) إلى مليون و900 ألف منزل”، بحسب روسيا اليوم.
وأكمل البيان، أنه “في عام 2023 ستصل الخدمة إلى مليون و800 ألف منزل، على أن يتم الوصول للهدف الرئيسي للمشروع خلال ثلاث سنوات بإيصال الخدمة لأربعة ملايين منزل في العراق”.
وختم البيان، أن العروض التي سيتم توفيرها في الخدمة أربعة أنواع من الاشتراكات، وهي كالتالي: الأول بسرعة 15 ميغابـت/بالثانية بسعر 35 ألف دينار، والثاني بسرعة 40 ميغابت/بالثانية وبسعر 45 ألف دينار، والثالث بسرعة 75 ميغابت/بالثانية بـ60 ألف دينار، أما الرابع فهو بسرعة غير مسبوقة في العراق بمقدار 150 ميغابت/بالثانية بسعر 100 ألف دينار فقط”.
وكانت وزارة الإتصالات العراقية قد أعلنت في 17 يناير الماضي، العمل على تشغيل خدمة إنترنت متطورة في البلاد في الفترة المقبلة عبر الكابل الضوئي وأنها ستفتح العروض والعقود وفي تقنية متطورة حديثة لخدمات الإنترنت.
وقال المتحدث باسم الوزارة رعد المشهداني: إن”هذه الشركات ستخضع لقانون وزارة الاتصالات وتخضع تحت رقابتها”.
وأشار المشهداني إلى أن “مدة العقد 15 عاماً والسنوات التي تكسب بها مشتركين كأعداد وهذه الشركات في حال إكمالها سوف تكون في 15 محافظة بإستثناء محافظات اقليم كردستان”.
وأكّد أنه “اذا تم تفعيل الكابل الضوئي ودخوله للمنازل ستفتح القنوات المشفرة على التلفزيون والالعاب ويبث الانترنت دون (نانو) ودون (بلوتوث) وهذه تقنية حديثة ومتطورة يتم السعي لها”.
ويعاني الشعب العراقي منذ سنوات من سوء خدمة الإنترنت، وبحسب تقارير، كشفت أن أعلى سعر لخدمات الإنترنت السريع في المنطقة العربية هو في العراق، فيما السعر الأدنى كان في تونس.
ويعتبر العراقيون، أن السعر الذي يدفعونه لقاء حصولهم على خدمة الإنترنت في بلادهم مرتفع جداً بالمقارنة مع سعره في بقية دول العالم.
