العقوبات الأمريكية تطال المصرف التجاري السوري

شركة "غوغل بلاي" توقف تطبيق المصرف التجاري السوري
0

منذ أن دخل قانون قيصر الأمريكي حيز التطبيق في 17 يونيو/ حزيران الشهر الماضي، تزايدت العقوبات الأمريكية على مؤسسات الحكومة السورية وفرق من الجيش السوري، حتى أنها وصلت إلى الابن الأكبر للرئيس السوري بشار الأسد، وهو حافظ، وأيضاً طالت البنوك والمصارف، في ظل سعي الولايات المتحدة لتطويق الخناق على سوريا وتجفيف مصادرها المالية.

فأفاد المصرف التجاري السوري، اليوم الجمعة، في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، نقلاً عن موقع سناك سوري الإخباري، أن إدارة متجر “غوغل بلاي” أوقفت تطبيق المحمول الخاص بالمصرف دون إعلام إدارة البنك بالسبب.

العقوبات الأمريكية هي السبب

وأوضح المصرف وهو أكبر مصارف سوريا، في البيان، أن العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا ومؤسسات الدولة العامة وفروعها هي السبب على الأرجح في إيقاف التطبيق، كإجراء من من شركة “غوغل” في العقوبات المفروضة ضد الحكومة السورية.

وأشار البيان إلى أن التطبيق لا يزال متوفراً للتحميل من رابط مباشر على الموقع الرسمي للمصرف التجاري السوري.

وهذا ليس الإجراء الأول من نوعه الذي يطال المصارف السورية، ففي يونيو/ حزيران الشعر الماضي، مع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، تسبب العقوبات الأمريكية في توقف الصرافات الآلية للمصارف الخاصة عن العمل.

قيصر” عنوان لمرحلة جديدة

وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمة له، الأربعاء الماضي، أمام أعضاء مجلس الشعب المنتخبين، للدور التشريعي الثالث، أن “قانون قيصر هو عنوان لمرحلة جديدة من التصعيد في المنطقة”.

وأكّد الأسد أن “قانون قيصر ليس حالة منفصلة ومجردة لنتساءل عنه بشكل مجرد، بل هو جزء من حالة حصار كانت تتصاعد بشكل مستمر”، مشيراً إلى “أن هذا القانون فيه شيء من الضرر الإضافي والكثير من الحرب النفسية”.

كما طرح الرئيس السوري خلال كلمته، عدة تساؤلات حول توقيت صدور قانون قيصر، بالتزامن مع حرق المحاصيل في المنطقة الشرقية، في إشارته أن الولايات المتحدة الأمريكية، تحتاج للمجموعات الإرهابية في المنطقة، لاسيما “داعش” وأرادوا من “قيصر” التعبير عن دعمهم للإرهابيين”.

وشدد الأسد على أن “الرد العملي على الحصار يكون بزيادة الإنتاج في كافة القطاعات”.

وبفرض قانون قيصر الشعب السوري، وتزايد العقوبات الأمريكية على سوريا، ازدادت معاناة المواطن السوري الخاسر الأكبر الذي يعيش واقع مليء بالمصائب والأزمات والغلاء الفاحش لمختلف أنواع المواد وارتفاع جنوني بسعر الدولار مقابل الليرة السورية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.