العمل الدبلوماسي بين القاهرة و الدوحة يعود إلى الواجهة
أشارت بعض المصادر المطلعة في القاهرة ، أن اللقاء المصري القطري الذي جرى يوم أمس أثمر بإعادة العمل الدبلوماسي بين البلدين ، و إعادة فتح السفارات .
حيث نقلت روسيا اليوم عن مصدر مصري قوله أن ” الطرفين اتفقا على استئناف العمل الدبلوماسي على مستوى القائمين بالأعمال قبل تعيين السفير المصري لدى الدوحة والسفير القطري لدى القاهرة ” .
و أضاف أن ” الدبلوماسية المصرية تعمل على ضمان تطبيق الالتزامات التي تحملتها بهدف إعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين ” .
و بين أن الجانب المصري شدّد خلال اللقاء على أهمية بعض الشروط المتفق عليها من أجل إعادة العلاقات المنقطعة بين الحكومتين ، و أهمها ” عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي ” .
هذا و استضافت دولة الكويت أمس الثلاثاء، اجتماعاً ضم وفدان يمثلان دولتا مصر وقطر، في حادثة تعتبر الأولى منذ إعلان بيان العلا في 5 يناير الماضي.
يأتي هذا الاجتماع، بين الجانبين المصري والقطري للاتفاق على وضع قواعد وإجراءات المرحلة المستقبلية، بحسب بيان وزارة الخارجية القطرية.
وقالت الوزارة عبر موقعها الالكتروني: “عقد وفدان رسميان من دولة قطر وجمهورية مصر العربية اليوم بدولة الكويت اجتماعهما الأول لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا بالمملكة العربية السعودية الصادر في الخامس من يناير 2021″.
وأضافت الخارجية القطرية: أن “الجانبين رحبا بالإجراءات التي اتخذها كلا البلدين بعد التوقيع على بيان العلا كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين”.
وأشارت إلى أن “الاجتماع بحث السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يعزز مسيرة العمل المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية”، مؤكدة أن “الجانبين أعربا عن التقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتها للقمة الخليجية الأخيرة التي توجت بإصدار بيان العلا”.
كما لفتت الوزارة إلى أن “الجانبين تقدما بالشكر لدولة الكويت الشقيقة على استضافتها للاجتماع الأول بينهما، وأعربا عن التقدير لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت على الجهود التي قادتها بلاده لرأب الصدع وحرصها على تعزيز العمل العربي المشترك”.
حيث تبين الحكومة المصرية التزامها بالاتفاق ” الأخوي ” ( العلا ) ، و نلحظ ذلك في تحركاتها في الساحة السياسية التي تسعى من خلالها لإعادة العلاقات المنقطعة مع الحكومات العربية .