العنف الأسري في سوريا يحصد 3 أطفال في يوم واحد

العنف الأسري في سوريا يحصد 3 أطفال في يوم واحد
0

استفاق الشارع السوري على أخبار قتل صادمة، متعلقة بحوادث العنف الأسري التي حصدت خلال يوم واحد أرواح ثلاثة أطفال من محافظة حماه.

إذ توفيت الطفلة هنادي من مواليد 2012 أمس الثلاثاء، بعد تعرضها للضرب المبرح على يد والدها، الأمر الذي أدى إلى حدوث نزيف دماغي حاد لها نتيجة ارتطام رأسها بالأرض.

كما توفي الطفلان الشقيقان ألماسة وعلي بالرصاص، إذ أطلق والدهما عليهما طلقات نارية أثناء نومهما، إذ يعاني الأب من اضطرابات نفسية وكان قد حاول في وقت سابق الانتحار بقنبلة يدوية بحسب ما أفاد به جيران القاتل.

الطفلة هنادي تعرضت للضرب وكان واضحاً آثار الكدمات على جسدها الضعيف وتحديداً على الوجنة اليسرى والعضد والكتفين والصدر والخد الأيمن والقدمين، وكل ذلك العنف الأسري لعدم قبولها تنظيف الدرج.

وكان قد أكد رئيس الطبابة الشرعية في محافظة حماه، الدكتور قيس خلوف، أكد أن حالات العنف الأسري شهدت مؤخراً ازدياد ملحوظ، وأشار إلى أنه تأتي إلى المستشفيات بشكل يومي حالات تعنيف أسري بحسب سناك سوري.

وأوضح خلوف أن العنف الأسري يطال بالدرجة الأولى الزوجات، ومن ثم بالدرجة الثانية الأطفال.

وفي 13 فبراير الجاري، جريمة أخرى جراء العنف الأسري بحق مراهق سوري، في قرية الشيخ مسكين بمحافظة درعا جنوب سوريا، إذ حصلت مشادة كلامية مع والده تطورت بعدها إلى تعارك بالأيدي، أفضت إلى وفاته.

وفي تصريحات أدلى بها رئيس ناحية الشيخ مسكين في درعا، قال: “المجني عليه البالغ من العمر 17 عاماً وحسب اعترافات والده وأخيه لديه مشاكل وخلافات مع أسرته وذويه مثل أي شاب مراهق في الحي بسب مشاكله وتصرفاته مع أهله”.

وأوضح: “قبل يوم من ارتكاب الجريمة حصل من والده على مبلغ مالي يتجاوز  100 ألف ليرة سورية ليؤسس عملاً خاصاً به، لكنه توجه إلى أحد الملاهي الليلة بمنطقة الكسوة في ريف دمشق ليسهر مع بعض أصدقائه، وصرف المبلغ ولم يعد إلا في الصباح ما شغل بال أسرته عليه لغيابه، ومثّل عليهم بأنه تعرض للسلب والسرقة من شخصين مجهولين حسب اعترافات والده”.

وتابع رئيس الناحية قائلاً: إن “الأب وبعد عودة ابنه إلى المنزل وأثنناء سؤاله عن سبب غيابه تطور النقاش وتحول لمشادة كلامية وبعدها لعراك بالأيدي حيث بدأ الأب بضربه بعد أن قام أخوه بتثبيته ليتمكن منه بشكل جيد، واستمر بالضغط على رقبته بعد أن لفه بسلك بلون أحمر إلى أن فارق الحياة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.