تشهد مدينة الغردقة المصرية، لمدة 3 أيام، محادثات سياسية بين الأطراف الليبية، بشأن إيجاد قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المحددة نهاية العام الجاري.
هذا وقد بدأت اليوم، في الغردقة المصرية، الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثالث للمسار الدستوري الليبي بحضور رئيس المفوضية العليا للانتخابات، بحسب ما جاء في “العربية”.
ومن المنتظر أن يشارك في هذه المحادثات، خبراء قانون ودستور ليبيون، بالإضافة للجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، والبعثة الأممية، إلى جانب رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح.
وفي أول ظهور له ألقى مبعوث الأمم المتحدة الجديد لدى ليبيا، يان كوبيتش، كلمة، شكر من خلالها الحكومة المصرية على دعمها لليبيا، واستضافنها للمسار الدستوري.
ولفت كوبيتش إلى أهمية هذا الاجتماع لأنه يمس المواطن بشكل مباشر عبر اتفاق الليبيين، حول شكل الاستفتاء الذي يرغبون به.
وفي السياق قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أن بلاده حريصة على ايجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا.
وقال سامح شكري، خلال لقائه مع نظيره بحكومة الوفاق أن مصر حريصة على حفظ سيادة ليبيا، وصون قدرات شعبها.
وبالأمس التقى سامح شكري، بنظيره الليبي، محمد طاهر سيالة، مؤكداً دعم بلاده الكامل لايجاد حل سياسي ليبي.
هذا وقد أوضح شكري ثوابت الموقف المصري تجاه ليبيا، وصولاً لحل سياسي يحفظ سيادة ليبيا.
وفي سياق متصل، أكد عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري، أن بلاده ستدعم السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، معتبراً تشكيلها “خطوة في الاتجاه السليم”.
كما قال السيسي عن الوضع في ليبيا: ” الحكومة والمجلس اللي جاي مؤقت لغاية ما يعملوا انتخابات، هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، وإحنا داعمين لهم ومزيد من التواصل هيتم معاهم خلال الفترة المقبلة”، وفقاً لـ “العربية”.
وأبدى السيسي استعداده للتعاون مع الحكومة الليبية الجديدة، حتى تستعد ليبيا للانتخابات بالشكل المناسب.
وعلى صعيد آخر بالشأن في ليبيا، قدم عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، الدعوة لكافة النواب إلى حضور جلسة تشاورية خاصة بوضع الترتيبات اللازمة لمنح الثقة للحكومة الجديدة.
وحدد عقيلة صالح مكان الجلسة في مقر البرلمان في مدينة طبرق، شرق البلاد، الاثنين المقبل، وفقاً لـ“العربية”.
تأتي دعوة عقيلة صالح، تزامناً مع دعوات توحيد البرلمان، المنقسم بين الغرب والشرق، وتجاوز الخلافات.
مضيفاً أن تحرك مصر في الملف الليبي، الهدف منه على حد قوله ” تحقيق الاستقرار في هذا البلد الشقيق”.
