القامشلي.. تجدد الاشتباكات وأنباء عن نزوح جديد للأهالي
تجددت الاشتباكات بين الأسايش والدفاع الوطني في مدينة القامشلي اليوم الأحد، بالأسلحة الخفيفة وبالتزامن مع تحليق مروحيات تابعة للجيش السوري.
ومع عودة الاشتباكات في القامشلي نشطت حركة النزوح للأهالي من مناطق الاشتباك في المدينة.
وأفادت عنب بلدي أن الموجهات عادت في حي حلكو من جهة مطار القامشلي الدولي، بين قوات الأسايش التابعة لقسد وقوات الدفاع الوطني الرديفة للجيش السوري.
وأضافت الوكالة أن الدفاع الوطني فرض سيطرته على نصف حي حلكو من جهة المطار، فيما فرضت الأسايش سيطرتها على النصف الآخر من الحي، والأهالي القاطنين في الأحياء القريبة من المطار نزحوا إلى الأحياء الآمنة.
وعن حركة الطيران العسكري فوق سماء القامشلي التابعة للجيش السوري والجيش الروسي فإنها كانت للاستطلاع دون أن تنفذ أية هجمات على المدينة.
وانتهت صباح أمس، الهدنة المُعلنة منذ أول أمس، برعاية روسية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة السورية، بين قوات الأمن الداخلي “الأسايش” وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” من جهة، وقوات “الدفاع الوطني” التابعة للجيش السوري من جهة أخرى.
وبحسب ما ذكر موقع “العربي الجديد”، نقلاً عن مصادر وصفها بـ ”المحلية”، قالت: إن “المدينة لم تشهد أية خروقات، غير أن الوضع الميداني لم يستقر بعد، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مصير الأحياء التي سيطرت عليها (الأسايش) في الأيام الأخيرة، ومصير قوات (الدفاع الوطني) المدعومة من الجيش السوري“.
وأضافت المصادر، أن “المفاوضات التي ترعاها روسيا تتواصل بين الجانبين، إذ قدم الجانب الروسي مقترحات بدخول الجيش السوري والشرطة التابعة له إلى حي طي الذي خسرته قوات (الدفاع الوطني) لصالح (الأسايش) خلال المعارك الأخيرة”.
لكن المصادر، قالت إن (الأسايش) رفضت المقترح الروسي، مشيرة إلى أنه “جرى تداول مقترح حل قوات (الدفاع الوطني) بموافقة الجيش السوري، مقابل حلول قوات الأخير مكان (الدفاع الوطني)”.
إلى ذلك، تواصلت التحشيدات العسكرية من الجانبين حيث أرسلت “قسد”، تعزيزات إلى القامشلي، في حين بعث فوج “طرطب” التابع الجيش السوري بأسلحة ومعدات عسكرية لدعم “الدفاع الوطني”.
وكانت “الأسايش” قد سيطرت بعد اشتباكات دامت 4 أيام، بشكل شبه كامل على حي الطي في القامشلي، الذي تتخذ منه قوات الدفاع الوطني السوري مربعاً أمنياً خاصاً بها داخل المدينة.
وأسفرت الاشتباكات خلال الأيام الماضية، عن وقوع عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.
ويحاول الجيش السوري دعم موقفه في القامشلي، عبر مدينة حلب التي تتواجد فيها قواته بشكل كبير.