القوات الأمريكية تؤسس قاعدة عسكرية جديدة في الأراضي السورية
بدأت القوات الأمريكية التي تبدي أولوية للتمركز في حقول النفط بسوريا، بتأسيس قاعدة جديدة إضافة لرفع علمها فوق نقطة عسكرية كانت بيد قوات “ي ب ك/ بي كا كا” في محافظة الحسكة السورية.
وكانت القوات الأمريكية المتمركزة في المناطق التي يحتلها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” بسوريا، قد اعترضت طريق قوات روسية حاولت الوصول إلى حقل الرميلان النفطي شمال شرقي محافظة الحسكة، 5 مرات منذ 18 يناير، وأرغمتها على العودة.
وبحسب وكالة” الأناضول” التي استنطقت مصادر ميدانية موثوقة، اليوم السبت، أن القوات الأمريكية بدأت بتأسيس قاعدة عسكرية في بلدة “تل براك” الواقعة على الطريق المؤدية لحقل الرميلان، على بعد 40 كم شمال شرقي مدينة الحسكة، تزامنا مع المحاولات الروسية للوصول إلى الحقل النفطي.
وقالت المصادر إن الجيش الأمريكي أرسل العديد من الآليات ومواد البناء، لهذا الغرض، من العراق إلى سوريا، عبر معبر الوليد الحدودي، خلال الأسبوع الأخير.
وذكرت المصادر أن القوات الأمريكية رفعت علمها على برج وسط البلدة، فيما قامت مروحيات بجولات استطلاعية فوق المنطقة التي ستقام فيها القاعدة.
يشار إلى أن آليات البناء العاملة بتشييد القاعدة، بدأت عملها منذ الإثنين الماضي، شمالي البلدة.
وفي السياق ذاته، شرع الجيش الأمريكي الذي ينتشر قي حقول النفط في محافظة دير الزور أيضا، أمس الجمعة، في تحويل مبنى احتلته قوات ي ب ك/ بي كا كا في حي غويران بمدينة الحسكة إلى نقطة عسكرية.
وقالت المصادر إن هذا الأمر يأتي في إطار خطة أمريكية مرتقبة لجعل مدينة الحسكة مركزا لإدارة الحقول النفطية.
وتنتشر القوات الأمريكية في 11 قاعدة ونقطة عسكرية في المناطق الخاضة لسيطرة التنظيم في كل الحسكة، والرقة، ودير الزور، شمال شرق سوريا.
و في الآونة الأخيرة كثفت الولايات المتحدة ، إرسال تعزيزات إلى قواعدها شرقي وشمال شرقي سوريا، والتي تقع معظمها قرب حقول النفط السورية.
يذكر أن القوات الأمريكية انسحبت من عدد من قواعدها شمال شرقي سوريا تزامناً مع عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي، لكنها لم تنسحب من قواعدها الواقعة في حقول النفط ومحيطها.
وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قواعد بلاده في سوريا، قال: “سنحمي النفط .. وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل”.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان سابق لها، الولايات المتحدة بممارسة “اللصوصية” على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط شرقي سوريا.