القوى الموالية لإيران والكاظمي.. صرعات متجددة ومواقف متباينة

رئيس الوزراء العراقي المصدر بنتاليوت
0

زادت التوترات كثيراً في الأيام القليلة الماضية بين القوى الموالية لإيران ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وذلك على خلفية الحملات التي تقوم بها القوات العراقية ضد الجماعات التي تنتمي إلى إيران .

صراعات متوقعة

ومن المتوقع أن تكون المواجهات محتدمة بين القوى السياسية والشعبية العراقية التي تعرف بأنها مقربة من إيران وبين الكاظمي، إذ تعمل هذه القوات على الضغط على الحكومة في البرلمان العراقي وفي الشارع عبر التظاهرات .

وتأتي هذه الحملة من أجل إسقاط حكومة الكاظمي، التي يرى الكثير من الاتباع لإيران بأنها لا تعمل على خدمة مصالحهم بقدر ما أنها تعمل على التضييق عليهم في العراق .

بحث مستقبل الحكومة

وكانت العديد من وسائل الإعلام في العراق قد تداولت خلال الساعات الماضية بأن كتلة الفتح والتي تعرف بأنها ثاني أكبر الكتل النيابية في البرلمان العراقي، وباتفاق مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، تعمل على بحث مستقبل حكومة الكاظمي في العراق .

وتأتي هذه التجمعات من أجل إقالة حكومة الكاظمي في البرلمان العراقي، وذلك قبل أن توقّع اتفاقات ملزمة على المدى الطويل مع الولايات المتحدة الامريكية، في سياق الحوار الذي انطلق بين البلدين قبل أسابيع .

ويعرف عن القوى الموالية لإيران التي تقوم بمعارضة الكاظمي في الكثير من القرارات بأنها تنتمي إلى دائرة الحلفاء الوثيقين، وأصحاب العلاقات الوثيقة مع إيران .

صعوبة الإيقاع بالكاظمي

ومن المؤكد فإن هذه القوى الموالية لإيران تدرك تماماً بإن الإيقاع بالكاظمي سوف يكون أمراً بالغ التعقيد، لا سيما وأنه جاء التوافق عليه في البلاد من قبل معظم الكتل السياسية في البلاد بعد معاناة كبيرة .

كما أن هناك دعم كبير للرجل من أكبر قوتين شيعيتين داعمتين له في البلاد، الأولى بزعامة مقتدى الصدر والثانية بزعامة عمار الحكيم .

وحتى الآن فإن الإشارات التي يقوم أنصار مقتدى الصدر، أو ما يعرفوا بـ ” السائرون” بإرسالها إلى الحكومة الحالية تعتبر متناقضة إلى حد بعيد .

كما أن عمار الحكيم يعتبر من أشد المعجبين والمتحمسين لحكومة الكاظمي، وذلك بعد ان عمل على توفير غطاء سياسي من اجل حمايتها والوقوف إلى جانبها .

وجاء هذا الغطاء عبر توفير كتلة برلمانية تضم أكثر من 40 نائباً بهدف الدعم المباشر لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأمر الذي يوضح موقف الرجل المباشر من الكاظمي ودعمه خلال هذه الفترة المعقدة من تاريخ البلاد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.