شنت اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير هجوماً شرسا على وزير مالية الفترة الانتقالية الدكتور إبراهيم البدوي، و اتهمته بالعمالة لصالح البنك الدولي و قالت أن أفكاره قديمة و بالية قد عفا عنها الزمن ولا تصلح لتطبيقها في السودان.
الهجوم اللاذع من قبل اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير بحق وزير المالية د. إبراهيم البدوي يثبت مدى تخبط الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية، التي انخرطت في خلافات كثيره فيما بينها وبين مكوناتها المختلفة منذ توليها، و يتوقع الكثيرين أن تحدث انقسامات جديدة عند الإعلان عن إستكمال هياكل الحكم بتعيين الولاة المدنيين في مقبل الأيام.
هجوم متبادل بين الوزير و اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية
في وقت سابق من هذا الأسبوع، كان وزير المالية قد اشتكى من تدخل الحاضنة السياسية للحكومة في الموازنة، و بالتالي التدخل في عمله وقال ان افكارهم بالية وعفا عنها الزمن.
قوى الحرية والتغيير لم تتقبل النقد و قامت بشن هجوم على وزير المالية مستخدمة ذات كلماته فقد وصفت أفكاره بالبالية وعفا عليها الزمن ولا تتوافق مع متطلبات الواقع الراهن في السودان ولا تستجيب لمشكلاته، و زادت على ذلك بقولها في بيان لها: “أفكار مغلقة ومكررة ومحفوظة من لوح روشتة صندوق النقد الدولي البالية، ولم تأت نتيجة لدراسة الواقع الاقتصادي في السودان ولذلك أدت سياسات وزير المالية الى المزيد من التدهور الاقتصادي والى ازمة اقتصادية طاحنة”. كان الشارع السوداني قد استبشر خيراً نتاج سياسات الوزير والتي أدت إلى ارتفاع الأجور و الرواتب ابتدأ من شهر مايو الجاري، إلا أن كيل الاتهامات المتبادل بين أطراف الحرية والتغيير جعله يشعر بالقلق للمصير المشؤوم الذي ينتظره في نهاية المطاف.
أزمات متتالية ولا مخرج للسودان من عنق الزجاجة
بحسب آراء المواطنين فإن جو الاتهام و الانقسامات داخل الأجسام المكونة للتحالف الحاكم، يعتبر مؤشر سلبي على فترة الحكومة الانتقالية و يؤكد أن قوى الحرية والتغيير ليس لديها حلول جذرية لمشاكل السودان المتأصلة، بل على العكس فهي منذ قدومها تنتج المشكلات ولا توفر الحلول، و الاستقالات التي حدثت من بعض منسوبيها تؤكد هذه الهشاشة البائنة.
المصدر : النورس نيوز
