الليرة السورية تسجل أعلى مستوى لها مقابل الدولار خلال الأسابيع الأخيرة

الليرة السورية تسجل ارتفاعاً ملموساً مقابل الدولار
0

سجلت الليرة السورية في تعاملات اليوم السبت، أعلى مستوى لها مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى خلال أكثر من شهر.

حيث حققت الليرة السورية قفزة مهمة أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء غير الرسمي، بعد ظهر اليوم، لتسجل 3375 ليرة للمبيع، و3275 ليرة للشراء، مقابل الدولار الواحد.

وبالنسبة لليورو، فقد انخفض أيضاً سعر صرف اليورو، مقابل الليرة السورية، لتبلغ قيمتها مقابل اليورو الواحد 3991 للمبيع، و3868 للشراء.

وكان السوق قد افتتح صباح اليوم السبت، على سعر 3690 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد، في حين سجلت الليرة مقابل اليورو 4364 ليرة.

هذا وتشهد الأسواق السوريّة تخبطاً جنونياً في الأسعار لم يسبق له مثيل، إذ قررت أغلب المحال و المتاجر الكبيرة الإغلاق لعدم قدرتها على مواكبة ارتفاع الدولار الكارثي.

ومؤخراً تزامن الانهيار التاريخي لليرة السورية مع قرارات حكومية لا تصب في مصلحة المواطن، حيث أقرت حكومة دمشق رفع أسعار البنزين المدعوم و الغاز المنزلي.

وفي سيبتمبر/ أيلول عام 2020، كشفت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية (الإسكوا) ومركز الدراسات السورية في جامعة (سانت أندروز)، أن الخسائر الاقتصادية في سوريا تتجاوز 442 مليار دولار.

وأكدت اللجنة، أن 40 % من البنية التحتية تضررت، ما تسبب في خسارة حوالي 65 ملياراً، وبلغ معدل الفقر 86 % بين السوريين، البالغ عددهم حوالي 22 مليوناً.

وأدت الخسائر الاقتصادية التي شهدتها سوريا إلى انخفاض حاد في قيمة عملتها الوطنية، بدءً من 2011، عندما كانت 46 ليرة للدولار.

وخلال العام الفائت 2020 فقد شهدت الليرة السورية موجة من الانخفاض وبنسبة 43 % في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وسجّل إجمالي العمالة انخفاضاً حاداً من 5.184 مليون عامل إلى 3.058 مليون، وارتفع معدل البطالة من 14.9 في المئة إلى 42.3 في المائة، وفقدَ سوق العمل 3.7 مليون فرصة عمل، ورفعت الخسارة الضخمة لفرص العمل نسبة الإعالة الاقتصادية من 4.13 شخص لكل مشتغل في عام 2010 إلى 6.4 شخص في عام 2020.

وكان مسؤولون روس قد تحدثوا قبل أكثر من سنتين عن 400 مليار تكلفة الدمار في سوريا، ولا شك أن الأرقام الجديدة، تشكل تحديا كبيراً لأي مخطط لإعمار سوريا خصوصاً في ضوء الوضع الداخلي والأزمات الاقتصادية في العالم تحديدا مع وباء كورونا، وقال أحد الباحثين: (هذه الأرقام تجعل من الإعمار أقرب إلى الوهم).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.