بعد الانفجار المروع والكارثي الذي ضرب مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الفائت ، ظهرت نظريات المؤامرة التي تبين وتشرح ” حقيقة ما جرى ” .
أول نظرية كانت ترجح وقوع انفجار ذري ناجم عن زرع قنبلة في المرفأ ، والتي اعتمد ناشريها على ظهور سحابة بيضاء تشبه حبة الفطر عقب الانفجار كتلك في ناغازاكي وهيروشيما .
ولكن خبراء الاسلحة سارعوا لنفي هذه النظرية واصفين إياها ” بالضعيفة ” ، حيث قال أحدهم أن ” الانفجار لو كان ناجما عن مواد نووية لكان قد ظهر وميض أبيض يعمي البصر، وكذلك ارتفاع في الحرارة كانت ستحرق الناس بشدة “.
وأضاف الخبير أن السحب البيضاء التي تشبه عيش الغراب لا تظهر فقط بسبب القنابل النووية. ووفقا للخبراء، فهي نتيجة لضغط الهواء الرطب،الذي يكثف الماء ويكون السحابة “.
بينما اتهمت نظرية المؤامرة الثانية ، إسرائيل بأنها رمت قنبلة أو صاروخ على العنبر 12 في المرفأ متذرعة باستهداف إحدى مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله .
حيث تم استخدام صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يشير إلى أحدى نقاط الساحل اللبناني كدليل يدعم هذه النظرية بشكل كبير .
ليتضح فيما بعد أن الصورة تعود للعام 2018 حين كان نتنياهو يلقي كلمة في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث كان وقتها يشير إلى نقطة ساحلية أدعى أن حزب الله يخبئ أسلحته فيها .
الأمر الذي رفضته كل من السلطتين اللبنانية والإسرائيلية هذه النظرية بحجة عدم توافر المعلومات الكافية ، إذ أن التحقيقات مازالت جارية .
ونقلت قناة bbc عن مسؤولة في معهد الحوار الاستراتيجي قولها ” رأينا مصادر معروفة لنشر التضليل، منها شبكات جماعات اليمين المتطرف على الإنترنت، تنشر مزاعم لا أساس لها حول طبيعة ودوافع الانفجار ” .
هذا وأشارت أطراف معادية للحكم الأميركي إلى أن للرئاسة الأميركية يد في الانفجار ، معتمدين في ادعائهم على تعليقات الأخير على الحادث حيث قال “يبدو أنه هجوم رهيب ” .
وبدورها قالت كلوي كوليفر الخبيرة من معهد الحوار الاستراتيجي “رأينا مصادر معروفة لنشر التضليل، منها شبكات جماعات اليمين المتطرف على الإنترنت، تنشر مزاعم لا أساس لها حول طبيعة ودوافع الانفجار”.
