انفجار بيروت .. سيدة لبنانية تعزف البيانو وسط ركام منزلها المدمر

سيدة لبنانية تتعامل مع انفجار بيروت بعزف الموسيقى \ Business Insider
2

عبر مقطع تم تداولة بكثافة بالشبكات الاجتماعية ظهرت سيدة لبنانية بعزف البيانو وسط بيتها الكائن بالقرب من موقع انفجار هائل هز أركان العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء.

وأظهر مقطع الفيديو سيدة لبنانية كبيرة في السن تعزف على البيانو وسط الدمار الذي لحق بيتها بشكل كبير، ورغمًا عن ذلك أصرت تلك المرأة على نشر روح التفائل والأمل عبر الموسيقى التي تؤديها باتقان كبير.

ذلك المقطع أثر في نفوس الكثيرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعدما قاموا بمشاركته، معربين عن كامل تضامنهم مع تلك السيدة التي تفاعلت مع الحدث بطريقة مذهلة ليتم إطلاق اسم “الجمال وسط الدمار” وفقًا لموقع (عربي بوست).

بيروت تقطر دمًا

وأمس الثلاثاء، اهتزت أركان العاصمة اللبنانية بيروت على إثر انفجار ضخم داخل مرفأ بيروت، أدى غلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف في حصيلة أولية تقديرية يتوقع ان تكون أكبر من تلك الأرقام التقديرية نظرًا لوجود أعداد كبيرة من الأشخاص المفقودين.

وظهر عبر مقاطع فيديو مصورة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حدوث أضرار لآلاف المنازل في العاصمة، لم تسلم هي الأخرى من الدمار والخراب.

دمار بيروت

وبحسب وكالة (الأناضول) للأنباء، فإن الانفجار الذي وقع في المرفأ بلغ قطره ومداه 7 إلى 8 كيلوميترات، جراء وجود مواد شديدة الانفجار تتكون من مادة سي فور، أو تي إن تي، وفقًا لما قاله العميد ركن المتقاعد بالجيش اللبناني يعرب صخر.

وقال صخر إن الانفجار جاء بسبب اشتعال مجاور للمواد شديدة الاشتعال إمام بسبب الإهمال او بسبب ظروف الطقس داخل المخازن والمستودعات التي تحوي على تلك المواد شديدة الانفجار.

واستبعد صخر أن يكون حزب الله له علاقة بالانفجار، مؤكدًا بأنه لا يرجح أن يكون الانفجار نتيجة قصف لمخازن سلاح تابعة للحزب كما أشيع في بعض وسائل الإعلام لأنه لا أمر ثابتًا من هذا النحو.

تأثر الاقتصاد اللبناني

انفجار مرفأ بيروت بلا أدنى شك سيلقي بظلاله على الاقتصاد اللبناني الذي يعاني الأمرين أساسًا، فالميناء يعد من أهم الموانئ اللبنانية، بل وصفه خبراء بأنه الأهم في المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط.

وتأتي هذه الأهمية نطرًا لما يتمتع به من موقع استراتيجي، حيث يعد معبرًا للبضائع والمواد الأساسية من دول العالم إلى لبنان ومن ثم تتم عملية التصدير إلى بقية دول الشرق الأوسط.

تم افتتاح المرفأ في العام 1894 بالتالي هو يعد ذو قيمة تاريخية وحجر أساس للاقتصاد اللبناني، إثر عملية الاستيراد والتصدير التي تقوم بدورها بتحريك دواليب الاقتصاد.

تضميد الجراح

ويعمل اللبنانيون منذ الأمس على محاولة تضميد جراحهم في حين هنالك أعداد كبيرة من القتلى والجرحى يعانون من إصابات خطيرة، أما رجال الإنقاذ فلا يزالون يعملون من أجل العثور على ناجين أو ضحايا داخل أكوام الركام.

ووفقًا لمسؤولين لبنانيون فإن أعداد القتلى والجرحى لا تزال في تزايد مستمر مع توقعات بأن تكون الأرقام الأولية للأعداد الضحايا في ازدياد.

ولكن ما يجعل من الكارثة تتخفف على الشعب اللبناني هو ذلك التضامن الكبير الذي وجدوه من قبل شعوب العالم في محنتهم، حيث تكاثرت العروض التي قدمتها الدول العربية ودول العالم من أجل دعم بيروت إلى حين تجاوز الكارثة.

2 تعليقات
  1. […] انفجار بيروت .. سيدة لبنانية تعزف البيانو وسط ركام منزل… […]

  2. […] انفجار بيروت .. سيدة لبنانية تعزف البيانو وسط ركام منزل… […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.