المباحثات السعودية القطرية تتعثر وتفشل في إنهاء الخلاف
ذكرت مصادر أن المباحثات السعودية القطرية لتسوية النزاع بينهما انهارت مباشرة عقب بدئها، ليستمر سريان مقاطعة سياسية وحظر تجاري على الدوحة تسببا بتعطيل الجهود المشتركة للتصدي لإيران.
وكشف 4 دبلوماسيين غربيين في الخليج ومصدران مطلعان لـ” رويترز” عن أن الأولوية لدى قطر في المباحثات السعودية القطرية ،كانت إعادة حرية انتقال مواطنيها إلى الدول الأخرى.
ووفق ما نقل موقع” روسيا اليوم ” عن رويترز، الثلاثاء”، أن شروط قطر تشمل فتح المجال الجوي بهذه الدول أمام طائراتها، وإعادة فتح حدود قطر البرية الوحيدة، وهي مع السعودية.
إلا أن 3 من الدبلوماسيين قالوا إن الرياض أرادت أن تبدي قطر أولا تغييرا جوهريا في مسلكها، ولا سيما في سياستها الخارجية التي أيدت فيها الدوحة أطرافا مناوئة للرياض في عدة صراعات إقليمية.
وذكر دبلوماسي أن السعودية أرادت ترتيبا جديدا مع قطر يتضمن التزام الدوحة بتعهدات جديدة تأخذها على نفسها.
وقال أحد الدبلوماسيين المهتمين بالعلاقات والمباحثات السعودية القطرية إن هذه “فكرة مجهضة من البداية بالنسبة لقطر وذلك لوجود خلافات كثيرة في السياسة الخارجية”.
وكشف مصدران خليجيان آخران مطلعان على تطورات المباحثات السعودية القطرية ،أن الرياض التي تمثل بقية الدول المقاطعة لقطر، أنهت المحادثات عقب القمة الخليجية السنوية التي عقدت في الرياض في ديسمبر ولم يشارك فيها أمير قطر.
وفي السياق ذاته، أكد 3 من الدبلوماسيين الغربيين على أن الرياض كانت تريد تحقيق نصر في السياسة الخارجية قبل استضافتها لقمة مجموعة العشرين في 2020، وذلك بعدما لحق بسمعتها من ضرر بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.
يذكر أن المباحثات السعودية القطرية بدأت في أكتوبر الماضي، وكانت أول بارقة في إمكانية تسوية الخلاف الذي قطعت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية وروابط المواصلات مع قطر في منتصف عام 2017.
واتهمت هذه الدول قطر بدعم الإرهاب والتقرب من خصمها الإقليمي إيران. وتنفي الدوحة تلك الاتهامات وتقول إن الحظر الذي فرضته تلك الدول يهدف إلى النيل من سيادتها.