المدربين الألمان .. بصمة في دوري الأبطال وتفوق تكتيكي على الخصوم
وضع المدربين الألمان هذا الموسم بصمتهم الواضحة ببطولة دوري أبطال أوروبا متفوقين على خصومهم واحدًا تلو الآخر في سعيهم نحو بلوغ عرش أغلى وأعرق منافسات الأندية الأوروبية.
حيث نجد ثلاثة من المدربين الألمان حجزوا مقعدهم عن جدارة في الدور نصف النهائي من البطولة الأوروبية، وهم هانز فليك (بايرن ميونخ)، وجوليان ناجلسمان (لايبزيج)، وتوماس توخيل (باريس سان جيرمان).
تأهل بجدارة
المدربين الثلاثة بلغوا الدور نصف النهائي عقب صراع تكتيكي مالت فيه الكفة لصالحهم ولصالح خطتهم الموضوعة بإحكام للسيطرة على الخصوم.
حيث تأهل بايرن ميونخ ولايبزيج إلى نصف النهائي، بعد تخطيهم عقبة برشلونة وأتلتيكو مدريد تواليًا، فيما حجز باريس سان جيرمان مقعده بعد الفوز على أتلانتا الإيطالي.
وهنالك إمكانية أن نشهد لقاء نهائي بقيادة المدربين الألمان ، فالمتأهل من لابزيج وباريس يوم غدٍ الثلاثاء، سيواجه في النهائي الفائز من لقاء بايرن ميونخ وليون.
فيلك تأهل بجدارة
استلم مدرب بايرن ميونخ، هانز فيلك، تدريب الفريق البافاري وهو في وضعية يرثى إليها خلفًا للكرواتي المقال نيكو كوفاتش، مما صعب من مهمة نجاحه وشكك كثير من المراقبين في قدراته لإعادة العريق الألماني إلى مستواه المعهود.
وتعود تلك الشكوك بسبب الخبرة القليلة التي يتمتع بها فيلك كمدرب، فبعد 5 أعوام قضاها كمدرب لهوفنهايم بين عامي 2000 و2005، تم تعيينه ضمن الطاقم الفني لريد بول سالزبورج بقيادة جيوفاني تراباتوني.
وانتقل بعدها للعمل مع الطاقم الفني ليواكيم لوف مع المنتخب الألماني حيث توج بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، ومن ثم ترك منصبه في نفس العام، وفقًا لموقع (كووورة) العربي.
ليعود فيلك إلى الواجهة من جديد، بعدما اختير ليكون مساعدًا للمدرب نيكو كوفاتش في بايرن، وبعد إقالة كوفاتش السريعة تولى المهمة بصورة مؤقته، إلا أن نتائجة أجبرت إدارة البافاري على المحافظة عليه.
ليساهم في تتويج البايرن حتى الآن بثنائية الدوري والكأس، وكان ضمن العوامل المؤثر في اجتياح فريق برشلونة بتلك النتيجة التاريخية 8 \ 2 في ربع نهائي الأبطال، وهو الآن يطمح للمزيد.
ناجلسمان .. حيوية الشباب
أصغر مدرب في نصف نهائي الأبطال، بعمر 33 عام، وهناك الكثير من اللاعبين الذي يكبرونه سنًا من بين أضلاع المربع الذهبي.
ولم يستمر مشوار ناجلسمان في لعب كرة القدم طويلًا، حيث أجبرته الإصابة وهو لاعب شاب حينها على الاعتزال، ليتحول إلى مجال التدريب مع فريق أوجسبورج الألماني، وعمل في الجهاز الفني للمدرب توماس توخيل، ويأخذ منه بعض الأسرار التكتيكية، قبل العمل في الجهاز الفني المساعد لهوفنهايم.
وفي هوفنهايم أثبت المدرب الشاب تفوقه التكتيكي وإمكانياته الكبيرة على قراءة المباريات، ليتم تعينه كمدرب رئيسي للفريق حيث لم يتجاوز الـ 29 عامًا بعد.
وحصل ناجلسمان، على جائزة أفضل مدرب في موسم 2016-2017، قبل أن يتحول لتدريب لايبزيج العام الماضي، وها هو الآن يحقق معه نجاحًا لافتًا، نال من خلاله إشادة النقاد.
حلم توخيل
من المدربين الألمان الذين برزوا بصورة لافته هذا الموسم في دوري الأبطال، هو المدرب توماس توخيل، رفقة فريق باريس سان جيرمان، حيث يحلم الرجل بالمضي على خطى صديقه يورجن كلوب، ويحلم بالتتويج بأول لقب أوروبي في تارخيه، في الموسم الثاني له مع الفريق الباريسي.
بدأت مسيرة توخيل التدريبية في موسم 2007\ 2008 مع فريق أوجسبورج الألماني، ومنها رحل إلى ماينز ليخلف كلوب الذي رحل إلى دورتموند، وبرز توخيل هنالك بقدراته على إظهار الفريق يؤدي بشكل هجومي رائع.
وبعد ذهاب كلوب إلى ليفربول، تم تعين توخيل مدربًا لدورتموند، وتوج مع الجراد الأصفر بلقب كأس ألمانيا موسم 2016-2017 ومنها خلف أوناي إيمري كمدرب لفريق باريس سان جيرمان.
وحقق مع الباريسي ثلاثة ألقاب محلية في الموسم الحالي (الدوري والكأس وكأس الرابطة) ويسعى الآن للتويج باللقب القاري الأغلي.
[…] المدربين الألمان .. بصمة في دوري الأبطال وتفوق تكتيكي ع… […]