المسماري: يؤكد بقاء تركيا في ليبيا وعدم خروجها بالمفاوضات
صرَّح أحمد المسماري الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اليوم الأربعاء أن تركيا مستمرة بحشد التعزيزات لتأمين قاعدة الوطية الواقعة تحت سيطرة أنقرة.
وأشار المسماري إلى رسو فرقاطة تركية في ميناء الخمس في 4 يناير الجاري ومغادرتها في نفس اليوم بعد وصولها بساعات، بحسب العربية.
وأكد المسماري وجود جسر جوي عسكري باتجاه قاعدتي الوطية ومصراتة تابع للجيش التركي.
وأوضح الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أن تركيا لن تخرج من ليبيا لا بمفاوضات ولا وساطة.
وفي إطار عمل اللجنة 5+5، أشار المسماري إلى أن المدعي العسكري بعث بياناً أعلن فيه أن جميع بنود وقف إطلاق النار الدائم جاري العمل على تنفيذها.
كما تم إعلان إعادة إنتاج النفط وتصديره مراعاة لظروف كل الليبيين، وكذلك إعادة فتح الخطوط الجوية غرباً وشرقاً وجنوباً، وبدء العمل على تبادل المحتجزين بين الطرفين أيضاً.
وبعيداً عن تصريح المسماري قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الليبي، طلال الميهوب، أن الجيش الوطني الليبي، سيقوم بالتصدي لأي تجاوز تركي.
وقال الميهوب أن الجيش الوطني الليبي لن يقف مطتوف الأيدي في حال تم تهديد الدولة الليبية، وصافاً بأن ردهم سيكون “مفاجئاً وخاطفاً” على حد قوله.
وقال المهيوب معلقاً على زيارة ما سماه بـ”عراب الإخوان” خالد المشري إلى تركيا ومعه قيادات حكومة الوفاق، بأنها لأخذ التعليمات من أنقرة للتحرك بسرعة لإفشال اتفاق “5+5”.
هذا وقد طالب الميهوب البعثة الدولية بأن تتحمل المسؤولية نظراً لأنها الراعية والمشرفة على اتفاق جنيف.
وفي السياق كشفت مصادر أن رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، قد توجّه، صباح الخميس 7 يناير الجاري، إلى تركيا، عبر مطار معيتيقة.
وأوضحت المصادر أن المشري اصطحب معه إلى تركيا 16 من قادة التشكيلات المُسلّحة في ليبيا، أبرزهم “محمد الحصان، وأيوب بوراس، وبشير خلف الله المُلّقب بـ”البقرة”
وذكرت المصادر كذلك أنه وبعد مغادرة المشري بنصف ساعة، أقلعت طائرة آخرى حملت وزير دفاع الوفاق، صلاح الدين النمروش، إلى تركيا أيضاً، في زيارة غير معلنة.
وتتوقع المصادر أن تعقد تركيا اجتماع أمني كبير، بحضور المسؤولين الأمنيين لحكومة الوفاق، وقادة التشكيلات المسلحة في ليبيا.