الملك السعودي: نقّدر ثقة المسلمين في إجراءاتنا بخصوص حج هذا العام

الملك السعودي: نقّدر ثقة المسلمين في إجراءاتنا بخصوص حج هذا العام
0

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كلمة الى المسلمين عموما بمناسبة عيد الأضحى ألقاها نيابة عنه وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي.

وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته أن العالم يمر بـ “ظروف استثنائية عصيبة”، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، معربا عن تقديره في ” ثقة المسلمين ” فيما اتخذته المملكة من إجراءات بشأن موسم الحج هذا العام.

وأضاف خادم الحرمين، أن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ النفس الإنسانية، وحمايتها من الضرر، وتجنيبها الخطر، ومع التفشي الواسع للجائحة، وتأكيد خطورتها على البشر، فقد اقتصر الحج هذا العام على عدد محدود جداً من جنسيات متعددة.

وتابع بالقول إن “إقامة شعيرة الحج في ظل هذا الوباء، وإن اقتضت تقليص أعداد حجاج بيت الله الحرام، إلا أنها أوجبت على الأجهزة الرسمية المختلفة جهودًا مضاعفة بالإضافة إلى واجب كل عام بالإشراف والاطمئنان المباشر على سير الحج وسلامة الحجاج وراحتهم، وهو العمل على تطبيق أقصى الاشتراطات الصحية للتعامل مع جائحة كورونا ومنها الحرص على التباعد الاجتماعي”.

وأضاف “لقد أظهرت هذه الجائحة بجلاء أن أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، والمقيمين على أرضه الكريمة، على قدر رفيع من الثبات والإصرار في مواجهة النوازل، بإيمانهم بالله، ثم بإرادتهم القوية، وتعاونهم المشرف مع الأجهزة المعنية”.

مؤكدا ”  أن الهدف الرئيسي الحفاظ على أقصى معدلات الأمان والسلامة الممكنة لحجاج بيت الله الحرام، ليؤدوا مناسكهم في أجواء روحانية، ضمن إجراءات تكفل أمنهم ، وتحقق سلامتهم، وتوفر سبل راحتهم من قبل الأجهزة المعنية بخدمة الحجاج ووقايتهم”.

تأتي هذه الكلمة بعد خروج خادم الحرمين الشريفين من مشفى “الملك فيصل”، بعد إجراء عمل جراحي في المرارة.

وللمرة الأولى في التاريخ الحديث، لم يشارك ملايين الحجاج من خارج السعودية في مناسك الحج وذلك بسبب المخاوف من الفيروس، علما أن 5ر2 مليون  شخص أدوا المناسك العام الماضي ، حيث سمحت المملكة لنحو عشرة آلاف شخص فقط من داخل السعودية بأداء الحج هذا العام، تم اختيارهم بشفافية تامة، مع مراعاة دقيقة للمحددات الصحية، وأهمها حصول الحاج على شهادة PCR صحية معتمدة تثبت خلوه من مرض فيروس كورونا المستجد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.