المنفي يؤكد أهمية المصالحة الوطنية لإعادة السلم المجتمعي في ليبيا
التقى محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، بعدد من الخبراء للمشاركة في وضع قواعد وأسس المصالحة الوطنية في ليبيا.
وناقش المنفي مع الخبراء قرار إنشاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية وكيفية إدارتها وعلاقتها بالجهات ذات الاختصاص، بحسب ما جاء في “بوابة إفريقيا الإخبارية”.
ومن جهته أكد المنفي ضرورة وأهمية المصالحة الوطنية، بغرض إعادة السلم المجتمعي ورد حقوق الناس.
لافتاً إلأى أهمية إعادة الخطط والبرامج الإعلامية التي تعمل على توعية المواطنين بضرورة المصالحة الوطنية، والتي أوضح أنها من أهم أولويات المجلس الرئاسي الليبي.
وفي السياق ذاته، أطلقت السلطات الأمنية في مدينة الزاوية غرب ليبيا سراح 120 عنصراً ينتمون إلى الجيش الليبي، كان قد تمّ “أسرهم” قبل عامين، غرب طرابلس.
ومن جهته وصف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، الخطوة بالمهمة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية ومعالجة جراح البلاد، بحسب “العربية”.
يذكر أن هذا العدد “120” يعد العدد الأكبر من الأسرى المفرج عنهم منذ انتهاء الأعمال العسكرية غرب ليبيا، قبل حوالي عام.
وفي هذا الصدد غرد الدبيبة قائلا: “مستقبل ليبيا وتقدمها مرتبط بقدرتها على معالجة جراحها من خلال المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة”.
مضيفاً “إطلاق سراح الأسرى في مدينة الزاوية يمثل تقدما إيجابيا في هذا المسار.”
هذا وقد أشاد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بالعملية، ووصفها بالخطوة المهمة التي تقود للمصالحة الوطنية.
وفي سياق آخر، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، عزمه تسهيل عملية الانتقال ودعم تنظيم الانتخابات المقررة يوم 24 ديسمبر من العام الجاري، منوهًا إلى أنه يفكر في خوضها.
وقال الدبيبة في مقابلة مع جريدة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، اليوم الثلاثاء: “أعتزم تسهيل الانتقال ودعم الانتخابات الجديدة. وقد أفكر في خوض الانتخابات. لكننا سنرى إلى أي مدى سنصل عندئذ. في غضون ذلك نعمل على الدستور الجديد وقانون الانتخابات”، حسبما أفادت (بوابة الوسط).
وأعرب الدبيبة عن قناعته بأن تتوحد ليبيا من جديد رغم أن عملية التغيير التي شهدتها البلاد منذ العام 2011 كانت «صعبة ودموية للغاية»، مشيرًا إلى «إنجاز 80% من ملف توحيد المؤسسات في أقل من شهر».
وبشأن ما إن كان يفصل أوروبا، قال الدبيبة: «أوروبا حيوية بالنسبة لنا. وهي تفتح ذراعيها لنا. نحن سعداء، إذا رحبوا بنا فلن نتوقف». معتقدًا «أن التنمية الاقتصادية هي الحل للتوترات العسكرية» لأنه «سنتحدث عن تجارة لا أسلحة».
كما أكد الدبيبة ضرورة التعاون بين ليبيا وأوروبا بشأن ملف الهجرة التي رأى أن حل قضيتها «لا يمكن أن يأتي إلا من خلال التعاون بيننا وبين أوروبا للوصول إلى الجذور».