أعادت مديرية الموارد المائية السورية، اليوم الاثنين، إطلاق مياه الري من سد قطينة عبر القناة الرئيسية وذلك بعد توقف دام تسع سنوات جراء الهجمات الإرهابية.
وذكر مدير الموارد المائية بحمص أن المديرية تعمل على إعادة تأهيل شبكة الري بالكامل في المحافظة عن طريق ثلاثة عقود منظمة مع الشركة العامة للمشاريع المائية بقيمة 371 مليون ليرة سورية ومع الشركة العامة للبناء والتعمير بقيمة 85 مليون ليرة سورية إضافة إلى الجهة المانحة منظمة الزراعة والأغذية العالمية “الفاو” التي تقوم بإعادة تأهيل الأقنية الثانوية والأقنية الحقلية.
وأشار الى استمرار أعمال الصيانة في باقي الأقنية وسوف يتم فتحها عند اكتمال جهوزيتها، كي تتم الاستفادة منها من قبل المزارعين، مشيراً إلى أن هذه الشبكة تروي نحو 11 ألف هكتار بالريف الشمالي وفي منطقة تلبيسة والرستن إضافة إلى استفادة نحو عشرين قرية في الريف الشمالي ما يسهم في أحياء الأراضي الزراعية في المنطقة والتي تشكل سلة غذائية لمحافظة حمص.
وأكد أنه مع إطلاق المياه في قناة الري يستطيع المزارعون استثمار أراضيهم بالشكل الأمثل وبالتالي تحسين مستواهم المعيشي والاقتصادي وعودة عجلة الاقتصاد الزراعي إلى الريف الشمالي مشيراً إلى أنه من المتوقع إنهاء صيانة الشبكة بشكل كامل مع نهاية العام الحالي.
من جهته أكد مدير مجموعة الاستثمار بسد قطينة مظهر طيارة، أن الطاقة التخزينية لسد قطينة تبلغ 200 مليون متر مكعب، وحالياً يخزن 170 مليون متر مكعب، لافتاً إلى أنه يتم بشكل مستمر متابعة أعمال الصيانة في السد ومتابعة منسوب المياه، منوهاً بأنه تم في الفترة الماضية صيانة البوابات التي سيتم من خلالها ضخ المياه لقناة الري.
تاريخ سد قطينة
يعد سد قطينة المائي من أقدم السدود في العالم، ويقع جنوب غرب حمص على بحيرة قطينة التي تعتبر أكبر تجمع طبيعي للمياه في سورية.
يعود تاريخ بناء السد القديم إلى الفترة السلوقية منذ نحو 2100 سنة وظل باقيا على حاله إلى أن بني السد الحديث أمامه مباشرة وبقي السد القديم خلفه موجودا حتى يومنا هذا.
يذكر أن قناة الري الرئيسة في الريف الشمالي بطول 47 كم ممتدة من بحيرة قطينة إلى حماة ما يسهم بعد الانتهاء من تأهيلها بشكل كامل بإحياء نحو 11 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بحمص و7 آلاف هكتار بحماة.
