النظام السوري يواصل خروقاته.. والطريق الدولي يشهد مزيداً من التوتر
تصاعدت التوترات بشكل كبير خلال الساعات الماضية بين الجيش التركي ومجموعة من الرافضين لمرور الدوريات الروسية في الطريق الدولي إم 4 في منطقة ريف إدلب .
خروقات كبيرة
ويأتى الاعتصام الشعبي بناء على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في الوقت الذي تواصل فيه قوات النظام السوري التي تتبع لبشار الأسد خروقات وقف إطلاق النار في المنطقة .
ويسود توتراً كبيراً منطقة النيرب جنوب شرق إدلب، على الطريق الدولي حلب اللاذقية، منذ صباح اليوم، إثر محاولة الشرطة والجيش التركي فض اعتصام الرافضين لتسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة على الطريق، حيث وقعت مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين مجموعة من المعتصمين وعناصر الشرطة .
وضم الاعتصام مجموعة من الناشطين والأهالي والمناصرين لفصائل مسلحة معارضة للنظام السوري، والذين يرفضون سير الدوريات الروسية على الطريق بشكل قاطع .
والشرطة المحلية المدعومة من تركيا طوقت الاعتصام بدعم من الجيش التركي، وتعمل على فضّه من أجل تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والتي ينص أحدها على تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي إم 4 .
تجديد عمليات القصف
و وقعت مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين مجموعة من المعتصمين وعناصر الشرطة، منوهة إلى أن الشرطة غير مزودة بأسلحة نارية.
وجددت قوات النظام السوري مساء أمس الأحد عمليات القصف المدفعي والصاروخي على مناطق في قرى البارة وسفوهن والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين .
وكانت عمليات القصف الأخيرة قد تزامنت مع تحليق مكثف من طيران الاستطلاع فوق ريف إدلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي وفوق الطريق الدولي حلب اللاذقية.
تعزيزات تركية
يدخل وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية اليوم الاثنين يومه التاسع والثلاثين، حيث يسود الهدوء في المنطقة بشكل نسبي، تتخلله عمليات قصف من فترة إلى الآرى من قبل قوات النظام، ومحاولات تسلل وتقدم في جبهات عدة، قابلها ردّ من المعارضة وبقية الفصائل المسلحة في المنطقة .
ودخل مساء أمس الأحد رتل عسكري تركي من نقطة كفر لوسين الحدودية في ريف إدلب الشمالي، ووصل الرتل إلى نقاط المراقبة التركية شرق إدلب، ويضم تعزيزات لوجستية .
وكان الجيش التركي قد أقام أكثر من خمسين نقطة عسكرية في محيط إدلب شمال غرب سورية، آخرها في منطقة جسر الشغور بمحيط الطريق الدولي إم 4 .
مقتل العشرات
وكان واحداً من المدنيين قد قتل في بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي، جراء انفجار قذيفة صاروخية من مخلفات قصف قوات النظام السوري على البلدة .
وانفجرت القذيفة عندما كان أحد المدنيين يعمل على ترميم منزله الذي تعرض للقصف من قوات النظام في وقت سابق، ما أدى إلى مقتله على الفور .
وتسببت قذائف قوات النظام السوري غير المنفجرة في مقتل وجرح العشرات من المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء، في مختلف المناطق التي هاجمتها وقصفتها قوات النظام والقوات الموالية له .