الهجمات الإرهابية تجبر العراق على خفض الطاقة الكهربائية في عدة مناطق
دفعت الهجمات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش على الخطوط الناقلة للطاقة الكهربائية، السلطات العراقية الى تخفيض الأحمال الكهربائية في عدة محافظات.
وفي هذا الشأن قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء “إن خط 132 المسمى بالشهيد عبد الله في منطقة الجلام البوعجيل في سامراء، تعرض الى استهداف ارهابي بعبوات ناسفة، مما ادى الى سقوط ابراج النقل”، مبيناً أن “هناك عشرات العبوات الناسفة لازالت مزروعة فيما يحاول الجهد الهندسي رفع تلك العبوات”.
وبين ، أن “هذا الخط المستهدف يربط المنطقة الشمالية بالوسطى، وبالتالي سيتم تحديد الاحمال في مناطق بغداد والفرات الاوسط وتكريت ونينوى وكركوك، وستخسر هذه المحافظات الربط الكهربائي، وعليه خسارة مئات الميغاواط من الطاقة الكهربائية“.
وفي السياق، اعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية في كركوك، في يناير الماضي، احباط محاولة لتفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية جنوبي المحافظة
وذكرت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية في بيان، أن “مفارزها في الفرقة الثامنة واستخبارات لواء المشاة 31، تمكنت من إحباط عملية كبيرة لاستهداف ابراج نقل الطاقة الكهربائية في منطقة تركلان قرب الحي الصناعي جنوبي كركوك”.
وأضافت أن “المفارز استولت على العبوات والقنابر المهيئة على شكل عبوات لتفجير الابراج بعد أن تم إخفائها بإحدى المزارع والتي كان عناصر داعش يرومون وضعها تحت الابراج لتفجيرها”.
وأشارت الاستخبارات إلى أن “العملية كانت نوعية واستباقية تميزت بدقة المعلومة الاستخبارية وسرعة التحرك”.
وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت في الـ 19 من شهر يناير الماضي، خروج اجزاء كبيرة من خطوط ومحطات توزيع الطاقة عن الخدمة جراء سلسلة استهدافات طالت ابراجاً وخطوط نقل ومحطات في اربع محافظات، مشيرة إلى خسائر مالية تقدر بنحو ستة مليار دينار عراقي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن “استهدافات كبيرة وممنهجة طالت ابراجاً وخطوط نقل الطاقة والمحطات التحويلية في ديالى وكركوك وجرف الصخر والقائم”، مبينة أن ذلك يأتي “في الوقت الذي تبذل فيه كوادر الوزارة ومنتسبيها جهوداً كبيرة لتوفير افضل الخدمات من الطاقة الكهربائية الى المواطنين”.
وأوضحت أن “الاٍرهاب يعاود من جديد نشر التخريب عبر استهدافه لأبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية للضغط الفائق ٤٠٠ ك.ف، والمحطات المتنقلة ١٣٢/٣٣ في محافظات ديالى وكركوك وكربلاء وبابل والانبار”.