الوفاق وتركيا وقطر يجتمعون لإقامة قواعد عسكرية بليبيا
استقبلت حكومة الوفاق الغير شرعية اليوم وزراء دفاع تركيا وقطر، لبحث الخطوات المتخذة لإنشاء قواعد بحرية وعسكرية تركية جديدة في ليبيا.
وبحسب نبض فإن وزير دفاع تركيا خلوصي آكار ووزير دفاع قطر خالد العطية وزير دفاع حكومة الوفاق الغير شرعية فتحي باشاغا اتفقوا على تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية تخدم السفن البحرية التركية العاملة في مياه البحر المتوسط ، وفرز مستشارين من الدول الثلاثة للعمل في مقر المركز في مصراتة.
على هامش الزيارة عقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اجتماعاً على انفراد مع وزير الدفاع القطري في ليبيا وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية في مشهد أوحى بأنها مشاورات محاصصة إخوانية على الضحية الليبية قبل ذبحها.
وأشارت مصادر إلى أن الاجتماع بين الوزراء الثلاثة يهدف إلى تفعيل الدعم العسكري من قبل تركيا وقطر لحكومة الوفاق الغير شرعية وإعلان موعد لبدء عمليات تدريب لعناصر ميليشيات الوفاق في الكليات الحربية التركية.
وذكرت مصادر إعلامية أن قطر أبدت استعدادها إرسال مدربين عسكريين لتدريب قوات ميليشيات الوفاق الليبية التي أقرت بأن تركيا وقطر قدمتا كل الدعم العسكري اللازم لها.
تركيا تسعى إلى إعادة النفوذ العثماني على المنطقة من خلال إقامتها لقواعد عسكرية جديدة لها في المناطق الاستراتيجية الواقعة خارج حدودها والتي تخدم مطامعها الاستعمارية في النفط والغاز في المنطقة.
رغبة أنقرة وقطر في بناء قاعدة جوية دائمة في قاعدة الوطية كونها تحوي طائرات مسيرة وأنظمة دفاع جوي تركية حديثة، وكذلك الأمر بالنسبة لميناء مصراتة فإن تركيا وقطر تسعيان لبناء قاعدة بحرية ضخمة لهما فيها كونها تطل على البحر المتوسط منبع الثراوت النفطية الذي تطمح تركيا لاستغلاله.
تزامن وجود وزراء قطر وتركيا مع زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي أقام مؤتمر صحفي جمعه مع وزير خارجية حكومة الوفاق في ليبيا محمد الطاهر، ووصف ماس الوضع في ليبيا بالهدوء الخادع.
اعتبر الوزير الألماني أن العودة إلى مخرجات مؤتمر برلين هو الحل الأفضل للأزمة الليبية، والتي تدعو إلى مباحثات بين الأطراف الليبية المتنازعة وإيقاف الحرب في محور سرت الجفرة وعودة الحقول النفطية إلى العمل واقتسام الثروات الليبية بين الليبيين بشكل عادل.
تجلى الهدوء الخادع برأي الوزير الألماني في تكثيف التحشيد العسكري والسياسي على حدٍ سواء للطرفين المتنازعين، بالتزامن مع تمسكهم بشروط مسبقة لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار.
الموقف الألماني الذي يدعو إلى التوصل لحل سياسي يضمن الاستقرار في ليبيا يأتي خوفاً على مصالح الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط التي تتخوف من استمرار الفوضى في ليبيا الجارة على الطرف الأخر من المتوسط، الفوضى التي ستستمر معها المعاناة من الهجرة الغير شرعية إلى دول أوروبا وتهديد أمنها.
تناقلت وسائل إعلامية أن وزير الخارجية الألماني سيحاول إقناع حكومة الوفاق الغير شرعية على إقامة منطقة منزوعة السلاح حول سرت.
الناشط السعودي ورجل الأعمال منذر أل الشيخ مبارك علق ساخراً عبر حسابه على تويتر على الصورة التي أظهرت وزير الدفاع القطري وهو مهمش بعد أصغر ضابط تركي في الوفد “يتصور أتراك الأناضول وأتراك ليبيا الذين تمثلهم حكومة الوفاق أن بوضعهم الذليل حمد العطية وزير دفاع قطر في أقصى المكان وخلف أصغر ضابط في تركيا أنهم يرسلون رسالة للعرب في ليبيا بعلو عرقهم عليهم، الإهانات المتكررة من أكار وغيره تدل على اضطراب نفسي لدى اردوغان وفريقه”.