انتخابات أفريقيا الوسطى.. السير في الاتجاه الصحيح
انتخابات أفريقيا الوسطى علي المستويين الرئاسي والتشريعي جاءت بعكس التوقعات التي تشير إلى تعثر العملية الانتخابية، إلا أن الواقع أثبت هدوء سير الانتخاب دون أن تحدث ممارسات تعكر صفو العملية.
وأكد المراقبون الدوليون على سلامة الانتخابات من أي انتهاكات خاصة حدثت، بمشاركة كبيرة من المواطنين بالرغم من التهديدات الأمنية التي حبست الأنفاس قبل انطلاق العملية الانتخابية.
ولفت المراقبون أن الرئيس السابق والشرعي أدلى بصوته عقب انطلاق التصويت علي مقعد الرئيس والمجلس التشريعي، ونبه إلى أن شعب أفريقيا الوسطى لديه حس عالي بأهمية الانتخابات في بلاده لأنها أساس الأمن والأمان بجانب النهضة الاقتصادية، لان العملية الانتخابية السليمة التي شهد عليها العالم في دولة لأفريقيا الوسطى ستكون بداية حقيقية لدولة أفريقيا الوسطى.
وأشار المراقبون إلى أن دور روسيا المحوري والأساسي في السلام والأمن النسبي الذي تشهده أفريقيا الوسطى، لا سيما وأن روسيا تعتبر من الدول الكبرى التي دوماً ما تعمل على الاستقرار في البلادان التي تشهد صراعات داخلية.
بالإضافة إلى أن الجميع يشهد لروسيا بأنها تُقدم المساعدة دون أن يكون لها مطامع في شيء، حيث شهد عام 2018، تراجع القتال بشكل لافت.
يجدر أن فرانسوا بوزيزيه إسم يتردد في عالم المتمردين لأنه الداعم الرئيسي لهم، ويتطلع بوزيزية أن يحكم بلغة العنف وليس بالطريقة الديمقراطية، ويبرهن ذلك كثرة مشاكله مع الحكومة الشرعية في الآوانة الاخيرة.
وفيما يتعلق بأثر انتخابات أفريقيا على دول الجوار بصفة عامة وعلى السودان بصفة خاصة يقول الخبير السياسي والمهتم بالشان الافريقي د.خالد على محمد نور لـ”أخبار سوق عكاظ” لا شك أن الاستقرار بأفريقيا يصب في مصلحة السودان في العديد من المحاور علي رأسها عدم تسرب عدوى الجماعات المسحلة إلى الأراضي السودانية فضلاً عن التبادل التجاري الذي سوف يدفع باقتصاد البلادين إلى الأمام.
وأضاف خالد قائلاً: نحن في السودان ندعم العملية السلمية والديمقراطية في تحول السلطة وننبذ العنف والقتال الذي تشهده أفريقيا الوسطي منذ سنوات مضت.
وقال نحن مع إرادة الشعب ومع اختياره للرئيس الذي يحكمه ومع البرلمان المنتخب الذي يقوم بشأن بلادهم في التشريع والمراقبة.
من جهته يرى المحلل السياسي النذير السر أن أفريقيا الوسطى من الدول ذات البنيه الهشة، لان الصراعات تسيطر عليها بشكل واضح، ويقول ان الصراعات تمثل مضلع الصراعات وهي (جهوي-ديني- دولي)، ويضيف بالقول: فرنسا هي تحاول اعادة نفودها علي مستمعارتها القديمة والتاريخية لان افريقيا الوسطي هي واحده من تلك المستعمارات.
ويتابع النذير قائلاً: الشعوب التي كانت تسيطر عليها فرنسا بدأت في التملل من الفرنسيون، واصبح تناهض فرنسا وحلفاءها، لتدخل روسيا والصين في القرن الافريقي بسياسة وجدت القبول من الشعوب الافريقية.