استفاق الأهالي في حي الشاغور القديم في مدينة دمشق على انهيار بناء قديم يحوي غرف ومحال تجارية ومستودعات، دون الإبلاغ عن وقوع خسائر في الأرواح.
فيما صرَّح هيثم بوريش رئيس دائرة الخدمات في حي الشاغور بأن الأسباب التي تكمن وراء انهيار بناء قديم بالحي تعود لإزالة أصحابه لأجزاء من البناء بشكل عشوائي بعد اندلاع حريق بالمبنى منذ شهر تقريباً.
وتابع بوريش بأن الدائرة وجهت إنذار لأصحاب البناء، للعمل على إزالة الأجزاء المهددة بالانهيار، وإغلاق باقي الجزاء بالشمع الأحمر لحين الانتهاء من تنفيذ المخالفة.
ولكن ما حصل أنه وخلال إزالة الأجزاء المهددة والتي تمت بشكل غير صحيح حدث انهيار جزء من جدار البناء بطول 5 أمتار وعرض 3 أمتار، بحسب عنب بلدي.
وأشار بوريش أن البلدية ستعمل على إزالة الأجزاء المتبقية والمهددة بانهيار كامل على نفقة أصحاب البناء لعدم التزامهم بتنفيذ مضمون الإنذار بشكل آمن.
تتسم شوارع دمشق القديمة بأبنيتها المتراصة والقديمة والتي لا يُسمح بترميمها إلا بإذن حكومي كونها تُعد منطقة أثرية، هذا الاكتظاظ يُعرضها لحرائق وانهيارات وحوادث كبيرة.
وشهدت مدينة دمشق هذا العام اندلاع عدة حرائق خاصة في الأماكن الأثرية والقدسية حيث اندلع العام الماضي حريق ضخم في سوق الحميدية الدمشقي القريب من الجامع الأموي
كما سجلت دمشق أكثر من 50 حريقا بحسب ما وثقت شبكات محلية ورسمية، وربطت أسبابها بسوء استعمال الكهرباء أو حالات تسرب للغاز.
ففي شهر يوليو الفائت عاد سوق البزورية الدمشقي الذي يقع إلى الجنوب من الجامع الأموي في مدينة دمشق للعمل رغم الحريق الضخم الذي اندلع فيه وسبب أضار مادية.
الحريق اندلع في تمام الساعة الثانية عشر وثلاثين دقيقة من صباح يوم الأحد 26 يوليو الفائت واستمر لساعات طويلة .
وتوجهت فرق الإطفاء مباشرة إلى المكان للسيطرة على الحريق الذي امتد على عدة محلات تجارية.
وكانت قد غطت ألسنة اللهب سماء السوق، واستمرت جهود فرق الإطفاء عدة ساعات إلى أن تمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده.
أدى الحريق إلى وقوع خسائر مادية كبيرة خاصة أن سوق البزورية هو من الأسواق الدمشقية القديمة المصنوعة من الخشب.
