باشآغا يصل طرابلس قادماً من تركيا
بعد زيارة دامت نحو عشرة أيام، وصل اليوم السبت، وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية الموقوف عن العمل فتحي باشآغا إلى مطار معيتيقة الدولي قادماً من تركيا.
وأشارت مصادر إعلامية، نقلاً عن موقع روسيا اليوم الإخباري، إلى أن الوزير المقال فتحي باشآغا رافقه رتلاً عسكرياً من مطار تاجوراء إلى مطار معيتيقة لمرافقته وتأمين حمايته.
وكانت حكومة الوفاق الوطني الليبية، قد قامت بإيقاف فتحي باشآغا عبر المجلس الرئاسي التابع لها، على خلفية توفير الرجل الحماية للمتظاهرين في طرابلس فيما قامت بتكليف وكيل وزارة الداخلية خالد التيجاني بتسيير مهام الوزارة.
وتتحدث العديد من الأوساط السياسية في ليبيا عن أن محاولة الإيقاف لباشاغا نتجت عن محاولة إنقلابية كان يريد القيام بها، وما حمايته للمتظاهرين في طرابلس إلا قبعة للإنقلاب على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
إلى ذلك، ذكرت عدد من القنوات الإعلامية الليبية عن أن وزير داخلية الوفاق السابق فتحي باشآغا ورداً على إيقافه فقد طالب الرجل بـ ” جلسة تحقيق علنية تذاع على الهواء مباشرة”، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن ” مساءلته تأتي لاعتراضه على تدابير أمنية صادرة عن جهات مسلحة تتبع لجهات رسمية اعتدت على المتظاهرين ليلة يوم الجمعة”.
ورحبت الكثير من القوات الليبية التي تتبع لحكومة الوفاق الوطني بقرار المجلس الرئاسي التابع للحكومة بإقالة فتحي باشآغا وعبرت عن ذلك بإطلاقها للأعيرة النارية في الهواء، وذلك في ساحة الشهداء في العاصمة الليبية طرابلس.
فيما أطلق آخرون الألعاب النارية فرحاً بالقرار، معتبرين بأن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني كان على صواب وحق باتخاذ مثل هذا القرار، والذي كان من المفترض أن يُتخذ منذ وقت مضى.
فيما تنتشر دعوات لتظاهرة مليونية في العاصمة الليبية طرابلس، بالتزامن مع مواصلة الاحتجاجات في مدن ومحافظات ليبيا بسبب رداءة الأوضاع المعيشية.
إحباط انقلاب للإخوان و باشآغا
في سياق متصل، قالت مصادر إعلامية في ليبيا، إن مجموعات طرابلس في القوة المشتركة أحبطت انقلاباً كان مخطط له من جانب تنظيم الإخوان، ورئيس المجلس الأعلى للدولة بحكومة الوفاق خالد المشري، بالإضافة إلى وزير الداخلية المقال فتحي باشآغا .
وتوقعت المصادر في ليبيا أيضاً صدور “قرارات تكميلية” عدة، ضد قيادات تنظيم الأخوان المتغلغلة في السلطة في طرابلس.