أعلن برلمان برلين ( البوندستاغ )عن مصادقته على قرار تمديد فترة مشاركة قوات الجيش الألماني مع قوات التحالف الدولي في محاربة الإرهاب في العراق .
حيث حظي القرار بتأييد 431 نائباً في برلمان برلين ، بينما عارضه 209 نواب ، في حين امتنع 9 نواب عن الإدلاء بأصواتهم ، وذلك خلال الجلسة الأخيرة التي عقدها البوندستاغ .
وأكد هايكو ماس وزير الخارجية الألماني على خطورة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا ، موضحاً أن خلاياه النائمة تشكل تهديداً حقيقياً .
ويذكر أن مهمات القوات الألمانية في قوات التحالف تبتعد كوهنها قتالية ، إذ تقوم العانصر الألمانية بالإشراف على تدريب الجيش العراقي ، كما تقوم بمهام استطلاعية ولوجستية في المنطقة .
هذا ويبلغ عدد العناصر الألمانية التي تشارك في التحالف الدولي بقيادة أميركا حوالي 500 عنصر ، تم تمديد تفويضهم حتى 31 يناير من عام 2022 ، وفقاً لروسيا اليوم .
وفي سياق متصل ، صرَّح التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بمغادرته لقاعدة التاجي شمال العاصمة بغداد، وسلَّم مواقع تدريبية للقوات العراقية بقيمة 347 مليون دولار.
وأشار بيان التحالف الدولي إلى أنه سلم الجيش العراقي موقع يحوي أصول ومعدات ومرافق بقيمة 347 مليون دولار في معسكر التاجي بعد أن أثبتت القوات العراقية نجاحها في حملتها ضد داعش في العراق .
هذا التسليم أتى كترجمة للقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي بالرئيس الأمريكي ترامب، والذي أفضى إلى قرار بانسحاب القوات الأمريكية من العراق خلال 3 سنوات قادمة لتنتشر خارج العراق.
الانسحاب العسكري لأمريكا يقابله تواجد كبير للصفقات الأمريكية حول النفط العراقي وهو ما يهم الرئيس الأمريكي ترامب، والذي يُعرف عنه أنه رجل مال وأعمال قبل أن يكون رجل سياسة.
وتقوم قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في الآونة الأخيرة، بتخفيض تعداد قواتها في العراق، حيث أعلنت مطلع الشهر الجاري عن تقليص عدد أفرادها بالعراق، وتحويل مهامهم إلى مجموعة استشاريين من فرق استشارية من 13 دولة من أعضاء التحالف.
وبحسب أغلب التقارير فإن هناك أكثر من 5200 جندي أمريكي في العراق، دون معرفة دقيقة بالعدد الفعلي المتواجد ضمن الأراضي السورية في الشمال.
