برهم صالح: بغداد استضافت عدة محادثات بين السعودية وإيران

برهم صالح: بغداد استضافت عدة محادثات بين السعودية وإيران
0

كشف الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأربعاء، عن معلومات تفيد باستضافة بغداد لعدة جولات من المحادثات بين السعودية وإيران.

جاءت تصريحات برهم خلال مقابلة له مع معهد بيروت للأبحاث، حيث قال ردا على سؤاله عن عدد اللقاءات بين الجانبين: “لقد كانت أكثر من مرة.. لن أقول كم”، وأضاف: “المحادثات مستمرة، وهي مهمة”.

ولم يعلق صالح على ما إذا كانت المحادثات قد شهدت أي تقدم بشأن اليمن، لكنه قال إنهم يعتقدون أن هناك تطوراً إيجابياً من قبل “الأطراف المعنية في تحقيق ذلك”.

وكان مسؤولون في الشرق الأوسط ومصادر قد صرحوا، إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين يعتزمون عقد جولة ثانية قريبة من المحادثات المباشرة هذا الشهر ولكن لم يتحدد بعد موعد لها، وذلك بهدف تهدئة حدة التوتر بين البلدين، وكان وفدان يمثلان الرياض وطهران قد التقيا في بغداد مطلع الشهر الحالي.

كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الشرق الأوسط ومصدرين إقليميين أن مزيدا من المحادثات بين السعودية وإيران قد تجري قبل نهاية الشهر الحالي، ولكن التوقيت يعتمد على مدى التقدم المسجل في محادثات فيينا المتعلقة بالملف النووي الإيراني. وأقر المسؤول السابق إن “اجتماع أبريل (نيسان الجاري) كان بنّاء للغاية، تم خلاله مناقشة قضايا عديدة، بينها أزمة اليمن بشكل أساسي، والاتفاق النووي الإيراني”.

وذكر دبلوماسي أجنبي في الرياض أنه من المتوقع عقد اجتماع ثان بين الجانبين السعودي والإيراني في آخر أبريل/نيسان الحالي أو أوائل مايو/أيار المقبل.

وأفادت مصادر مطلعة إن المحادثات، التي بدأت بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للرياض، يقودها رئيس الاستخبارات السعودية خالد بن علي حميدان، وسعيد عرافاني نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

موضحة أن التركيز الأساسي في المحادثات السعودية الإيرانية انصب على اليمن حيث يقاتل تحالف عسكري بقيادة السعودية جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران، والتي صعّدت هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ على الأراضي السعودية في الفترة الأخيرة.

ولم تؤكد أي من الرياض أو طهران علنا أو تنف عقد اجتماع أول في العراق في وقت سابق هذا الشهر، رغم أن السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي رحب بوساطة العراق لإصلاح العلاقات مع دول الخليج.

وكانت السعودية وإيران قد قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في العام 2016، وفي العام 2019 حملت الرياض طهران المسؤولية عن هجوم تبناه الحوثيون على منشآت نفطية في المملكة، وهو ما نفته إيران.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.